في البداية، قالت الناشطة الحقوقية المغربية، مريم حنين، في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن الحافلات الوردية لن تحد من التحرش، خاصة أنه لا يقتصر على الحافلات فقط وأنه منتشر في المناطق العمومية المختلفة بشكل كبير.
وأضافت في حديثها لـ "سبوتنيك": "شخصيا لا أجد أن تخصيص حافلات وردية لحماية النساء من التحرش حلا منطقيا للحد من هذه الظاهرة المنتشرة، لأن المرأة لا تتعرض للتحرش فقط في الحافلات بل كذلك في الشوارع والمقاهي والمحلات والفصل بين الرجال والنساء في وسائل النقل لن يحد نهائيا من المعاناة، التي تتعرض إليها النساء دائما في كافة الأماكن العامة".
وتابعت
"بدلا من التفكير في حافلات وردية مخصصة للنساء يجب أن يفكروا في بناء عقليات تحترم النساء ولا تعتبرهن عورة وجسدا ليس في الحافلات فقط بل في جميع الأماكن العامة وأن والدها كان يمنعها من الصعود إليها منذ صغرها".
على جانب آخر، قالت هنا خطاب، إحدى المواطنات المغربيات، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن تطبيق هذا الإجراء سيحد من التحرش لدرجة كبيرة، خاصة أن ما يحدث في وسائل النقل العامة في المغرب يمثل خطورة كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة.
فيما نشرت إحدى الصفحات المغربية فيديو على موقع التواصل الاجتماعي وجاءت تعليقات السيدات والرجال متباينة إلى حد كبير ما بين من رأى أن الأمر تمييزا وآخر رآه صعب التنفيذ فيما سخر البعض من الفكرة.
وطالب البعض ساخر بتخصيص حافلات للرجال وحافلات للنساء وحافلات للرجال وأخرى للمطلقات والأرامل.
فيما علق أحد الأشخاص، عبد الجليل حفيد، على "فيسبوك"، بوضع صورة لحافلات من أربعة أدوار الأول فيها للذكور والثاني والثالث للجيش والشرطة والرابع للإناث في إشارة منه أنه الحل الوحيد أن يكون رجال الشرطة والجيش بين الذكور والإناث.