واعتبر الكاتب البريطاني أن الضربات الإسرائيلية المستمرة تدل على الإرباك الإسرائيلي والمخاوف الطارئة على القيادة الإسرائيلية مع تسجيل الأسد وحلفائه انتصارات مستمرة على مختلف الجبهات في الداخل السوري، كما أصبحت القيادة الإسرائيلية على يقين أن الأسد سجل انتصارا كبيرا وثبت حكمه في سوريا إلى جانب تعزيز إيران دورها من خلال "حزب الله" في الداخل السوري.
وعقدت إسرائيل العديد من الاجتماعات بشأن مستقبل سوريا وخطرها على إسرائيل، واعتبرت أن ما تقوم به اليوم من مهام هو لضرب أهداف عسكرية في سوريا تابعة لـ"حزب الله" الذي يحاول نقل أسلحة حديثة لزيادة ترسانته العسكرية. وقال الكاتب إن سلوك إسرائيل هو دليل على أنّ تل أبيب تحاول أن تتكيّف مع التطورات الجديدة في سوريا في العام 2018، فمع اقتراب انتهاء الحرب السورية، تعزّزت قوة كلّ من حزب الله والجيش السوري، ويمكن أن تواجه قواتهما إسرائيل.
واستخلص الكاتب مقاله من خلال اعتباره أن إسرائيل تتخوف من عودة الجيش السوري إلى مناطق في جنوب سوريا، قريبة منها. ولهذا السبب جرى الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على ألا يقترب حزب الله وإيران مسافة 25 ميلاً من الحدود الإسرائيلية مع الجولان. وختم الكاتب، قائلا: "ليس من الضرورة أن تكون الغارات الإسرائيلية نذيرًا لصراع أو حرب عسكرية واسعة، ولكنّها تدلّ على أنّ إسرائيل لا تريد أن تبقى على الهامش في الحرب السورية، وتريد أن تلعب دورًا قياديًا في المنطقة".