كما أشار " قطان" إلى أهمية دور معارض الكتب الدولية في توسيع آفاق القراءة والمطالعة والثقافة لدى الجمهور على اختلاف أطيافهم ومشاربهم، وكذلك توثيق أواصر الروابط الفكرية والثقافية بين مختلف أفكار الوطن العربي، إلى جانب تشجيعها لحركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب والناشرين.
وقد أكد السفير السعودي أن مشاركة السعودية هذا العام متميزة ومشرفة سواء من خلال الحضور النوعي أو الكمي للمؤسسات والجهات الحكومية والأهلية المعنية بالكتاب والنشر، مبنيًا أن تلك المشاركة تعكس في الواقع مدى التقدم والتطور الذي يشهده المشهد الثقافي والبعد المعرفي والعلمي في المملكة في ظل قيادة حكيمة من لدن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز.
وأبدى قطان شكره البالغ وتقديره الكبير لوزارة التعليم العالي في المملكة ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية التي تحرص على تألق عملها، وتميز تنظيمها، مبديًا إعجابه الشديد بالأفكار التي طبقت هذا العام من أجل إبراز جناح المملكة وجذب جمهور الزائرين إليه.
وأوضح "النامي" أن مساحة الجناح السعودي تبلغ 3000 متر وبتصميم مميز السعودية ويتضمن مشاركة (42) جهة حكومية وأهليه معرض هذا العام يتميز بكثرة أقسام وتنوع أجنحته، حيث إن هناك قسمًا خاصًا للكتاب الإلكتروني، وجناحًا للطفل يحظى باستقطاب الكثير من الأطفال، وكذلك قسم العرض المرئي إلى جانب الصالون الثقافي الذي يجمع المثقفين والمفكرين السعوديين مع نظرائهم لمناقشة الهموم الثقافية وقضايا الكتاب العربي، بالإضافة إلي التواجد مشاركة قوية من قبل مؤسسة أوقاف السلام بمكة المكرمة وعرض مشروع (السلام عليك أيها النبي) وهو التعريف الشامل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ونشر سيرته ، فضلاً عن تدشين المتجر الإلكتروني ضمن المنصة الإلكترونية بشركة "سيمانور" والتي ستكون مشاركتهم متميزة وتجذب العديد من الزوار والمهتمين.
وأشار النامي إلى أن هذا المشاركة المتميزة تأتي بتوجيهات شديدة من لدن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد بن أحمد العيسى وبدعم وتشجيع من قبل نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ودعم ومتابعة السفير السعودي أحمد بن عبدالعزيز قطان، وهي تهدف أولاً إلى إبراز التطور الثقافي والنمو المعرفي الذي يعيشه المشهد الثقافي في المملكة بدعم غير محدود من لدن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمشاركة في التبادل المعرفي وتشجيع حركة التأليف والنشر، وكذلك توثيق الروابط الفكرية وأسس التعاون الثقافي بين مصر والمملكة، وذلك في ظل أسس الشراكة الثقافية التي تسعى الملحقية الثقافية في جمهورية مصر العربية.
وخلال الجولة توقف الحضور أمام بعض أروقة الجناح، كما قدم بعض الطلاب السعوديين التابعين لمؤسسة آلاء لذوي الاحتياجات الخاصة التي تشارك بالجناح "إنشادا دينياً، وألقي بعضهم قصائد شعرية في مدح الرسول محمد.
وشاهدت الوزيرة إيناس عبدالدايم عرضا مجسما للمشاعر المقدسة من خلال ارتداء نظارة سنيمائية التي تعرضها "سيما نور" بالجناح.
يذكر أن الحضور توقف أمام فرقة نجم الخليج أحمد غزالة للفنون الطربية والشعبية السعودية لمشاهدة بعض الفقرات من التراث والأناشيد السعودية، واستمعوا إلي شرح واف من الدكتور ناصر الزهراني عن مشروع "السلام عليك أيها النبي" الذي يعرض سيرة النبي وسنته، وأبدت وزيرة الثقافة إعجابها بما شاهدته داخل الجناح السعودي، مؤكدة عمق الثقافة والتراث بين مصر والمملكة والتي تنم عن الترابط والمحبة بين البلدين الشقيقين اللتين تمثلان العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية. وفي ختام الجولة قدم الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي هديه تذكارية للوزيرة.