بيروت — سبوتنيك. وتوّج الحريري، اتصالاته السياسية على خط رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، في لقاء جمعه، بعد ظهر اليوم، بالعماد عون، تخلله اتصال أجراه الأخير ببرّي، بحسب ما جاء في بيان رئاسي.
وأشار بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إلى أنّ عون "أجرى اتصالاً بالرئيس بري وتناول معه موضوع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان".
وأضاف البيان أن عون وبري "اتفقا على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد".
ونقل البيان الرئاسي عن عون تأكيده لبرّي أن "التحديات الماثلة أمامنا تتطلب منا طي صفحة ما جرى مؤخراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان".
من جهته، قال الحريري، في تصريح للصحافيين بعد لقائه عون، إن الأجواء بين الرئيس عون ودولة الرئيس بري ستكون إيجابية؛ وكرامة الرئيس بري هي من كرامتي ومن كرامة فخامة الرئيس ومن كرامة الشعب اللبناني أيضاً".
وأضاف "نحن نواجه عدواناً كبيراً بما يتعلق بثروة لبنان النفطية وخصوصا بالبلوك 9 وسيكون للبنان خطوات صريحة وواضحة بهذا الخصوص"، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، يوم أمس، والتي قال فيها إن البلوك النفطي "ملك" لإسرائيل.
وقال مصدر سياسي مطلّع على الاتصالات الجارية لوكالة "سبوتنيك" إن "التهديدات الإسرائيلية للبنان، ولا سيما بعد تصريح ليبرمان، فرضت نفسها على الأزمة الحالية"، مشيراً إلى أن "الاتصالات تجري على أكثر من مستوى للتوصل إلى حل للمشاكل القائمة، وبالتالي تحصين الجبهة الداخلية اللبنانية أمام المخاطر المحتملة".
ويأتي اتصال عون وبري بعد ساعات على طلب وجّهته حركة "أمل"، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب، لمناصريها بوقف التحركات في الشارع، وذلك عقب أسبوع من التوتر على خلفية تسريب شريط فيديو نسب لوزير الخارجية جبران باسيل يتضمّن إساءات بحق زعيمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وجاءت تلك الدعوة للتهدئة بعد ساعات على توتر خطير شهدته بلدة الحدث، وهي إحدى المناطق الحساسة طائفياً في ضاحية بيروت، حين قام عدد من الشبان بإطلاق النار في الهواء، لترويع السكان، الذين نزل عدد كبير منهم إلى الشارع، مدججين بالسلاح، وذلك في حادث مرتبط بالأزمة السياسية القائمة حول رئيس مجلس النواب ونبيه بري.
ويوم الإثنين الماضي، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، وعدد من المناطق اللبنانية، تحركات شعبية من قبل مناصري حركة "أمل" قطعت خلالها بعض الشوارع والطرقات احتجاجاً على "إساءات" باسيل بحق بري، فيما هوجم المقر الرئيسي لـ"التيار الوطني الحر".