وقال أبو عبيدة الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي لصندوق إعادة بناء وتنمية الشرق، التابع لرئاسة الجمهورية السودانية، إن الحكومة التركية أكدت التزامها بإنشاء جامعة تقنية في السودان، ونتطلع لأن تكون في مدينة بورتسودان، الميناء الرئيسي للسودان على البحر الأحمر.
ومؤخرا اتفقت حكومتا السودان وتركيا على وضع خطة عمل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تشمل تبادل المنح وأساتذة الجامعات والطلاب والأبحاث العلمية المشتركة.
وقال الوزير السوداني لـ "الأناضول"، إن صندوق إعادة بناء الشرق أكمل نحو 1.2 ألف مشروع تنموي وخدمي في ولايات الشرق الثلاث وهي: "كسلا" و"القضار" و"البحر الأحمر"، بمساهمة من الحكومة قدرت بنحو 600 مليون دولار خلال الفترة من 2007 حتى 2012.
ويهدف الصندوق إلى تأهيل المناطق المتأثرة بالحرب وتقديم الخدمات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والمياه، وتنمية البنى التحتية، إضافة إلى تأهيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والثروة السمكية.
وبين أبو عبيدة أن الصندوق أكمل أيضا المشاريع التي تعهد بها مؤتمر المانحين للصندوق قائلا "نفذنا 80 بالمائة حتى الآن من جملة المشروعات الخدمية البالغة 170 مشروعا".
وقدم مؤتمر المانحين الذي عقد في الخرطوم عام 2010، للصندوق حينها نحو 3 مليارات دولار في شكل منح وقروض ومشاريع استثمارية.
وأوضح أبو عبيدة أن الصندوق يعتمد بشكل رئيس على الزراعة للقضاء على الفقر في شرق البلاد، الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 5 ملايين نسمة.
وقدم شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لتبنيه إعادة إعمار جزيرة سواكن بشرق البلاد وزيارته لها في ديسمبر / كانون الأول الماضي".
كان "أردوغان" تجول في الجزيرة على هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر / كانون الأول الماضي، وتعهد بإعادة إعمارها.
وقال أبو عبيدة إن صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق نفذ بمدينة سواكن وجزيرتها 15 مشروعا في مجال الصحة والمياه، فيما يجري العمل حاليا على إنجاز أكبر مشروع لتحويل الكهرباء بتكلفة مالية تراوح بين 15 إلى 18 مليون دولار تكتمل في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيس. وتم استخدام الجزيرة ميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.