وتدهورت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بشكل حاد على خلفية حادث وقع في سالزبوري البريطاني، حيث تم تسميم عقيد الاستخبارات الخارجية الروسية السابق سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، كما تسممت ابنته يوليا. ويؤكد الجانب البريطاني بأن الدولة الروسية متورطة في تسميم سكريبال بواسطة غاز أعصاب "نوفيتشوك".
وفي هذا الصدد، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن عدد من التدابير ضد روسيا، بما في ذلك ترحيل 23 دبلوماسيا روسيا وتجميد جميع الاتصالات الثنائية على مستوى عال. وتنكر روسيا بشكل قاطع تورطها في تسميم سكريبال، كما أعلنت عن إجراءات انتقامية ضد المملكة المتحدة، واعتبرت 23 دبلوماسي في السفارة البريطانية أشخاصاً غير مرغوب بهم وطلبت منهم مغادرة روسيا في غضون أسبوع. كما سحبت روسيا الموافقة على طلب فتح القنصلية العامة البريطانية في سانت بطرسبرغ واتخذت قراراً بإنهاء أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في روسيا.
وأعلنت الشرطة البريطانية، سكوتلاند يار، يوم الجمعة الماضي، فتح تحقيق في وفاة نيكولاي غلوشكوف، شريك الملياردير الروسي الراحل بوريس بيريزوفسكي، في لندن، باعتبارها جريمة قتل. وشغل غلوشكوف، منصب النائب الأول السابق للمدير العام لشركة "أيروفلوت" (الخطوط الجوية الروسية)، وحكم عليه غيابيا في روسيا بالسجن مدة 8 سنوات، بتهمة اختلاس مبلغ قدره 123 مليون دولار من الشركة، ما دفعه للهرب إلى بريطانيا، من جانبها أعلنت لجنة التحقيق الفدرالية الروسية، أن قضية جنائية قد فتحت في روسيا بشأن مقتل نيكولاي غلوشكوف في لندن.