وألمح الدليمي إلى أن إحدى الشركتين، هي شركة "أولف كروب"، والمفاوضات تجري معها ومع الأخرى، حول مسك الطريق السريع الدولي الحدودي مع الأردن، وحمايته وتأهيل محطاته والجسور وكل ما يتعلق به.
وأعلن الدليمي عن آخر ما توصلت إليه المفاوضات بين الحكومة العراقية والشركتين، وهو أن حصة العراق ستكون 51 % من الجباية التي ستفرض على الشاحنات والمركبات التي ستمر عبر هذا الطريق، أما الشركة الأمريكية ستكون حصتها 49 %.
ونوه قائممقام قضاء الرطبة، في ختام حديثه، إلى أنه لم يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي بين الجانبين، حتى الآن.
وكان آمر "فوج الصقور" العراقي، العقيد شاكر الريشاوي، قد أعلن، 30 أغسطس/ آب العام الماضي، عن افتتاح المعبر رسميا وبشكل دائم، بعد أن أنهت الأجهزة المختصة الإجراءات الأمنية والخدمية كافة لتأمين الطريق الدولي البري بين عمان وبغداد.
وحينها، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تعقيبا على افتتاح منفذ طريبيل الدولي، إن فتح الحدود سيؤثر بشكل إيجابي على اقتصادات الدول العربية المتجاورة، من خلال التجارة وفرص العمل.
وحسبما أوضح بيان حكومي للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، في وقت سابق من العام الماضي، ستتولى الشركة "أولف كروب" تأمين جانبي الطريق بعمق 5 كم وستجري كل هذه الخطوات بإشراف وزارة الإسكان والأعمار في الجانب الفني، ووزارتي الدفاع والداخلية في الجانب الأمني والمروري وسيشكل هذا المشروع نقلة مهمة في مجال تنشيط التبادل التجاري بين العراق ودول العالم فضلا عن إعادة قطاع النقل البري للبضائع والمسافرين عبر الطريق الدولي الرابط مع الأردن وسوريا.
ويتضمن مشروع إعادة تأهيل الطريق السريع وصولا إلى منفذ طريبيل، تطوير البنى التحتية بما يسهل تقديم خدمة أفضل للعاملين فيه والمسافرين وسواق الشاحنات المارين عبره ويوفر انسيابية في حركة المركبات عبر المنفذ.
واللافت أن القوات العراقية حررت قضاء الرطبة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في أيار/ مايو 2016، ضمن عمليات استعادة كامل مدن الأنبار.
ويذكر أن مجلس الوزراء العراقي صوت في جلسته المنعقدة، الثلاثاء 28 آذار/ مارس عام 2017، على تأمين طريق دولي يصل بين بغداد بالحدود الأردنية، وذلك بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لبناء المنفذ الحدودي في طريبيل كجزء متمم لمشروع الطريق الدولي.
وشهد طريق السفر البري بين العراق والأردن، عمليات قتل مروع نفذتها التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت البلاد بعد سقوط النظام السابق، عام 2003، أولها تنظيم "القاعدة" الذي اقتاد عدد كبير من المسافرين عبر الطريق، إلى صحراء الأنبار وذبحهم فيها هناك، على الهوية غالباً، والكثير منهم لم يعثر ذويهم عليهم أو على قبورهم حتى اللحظة، بالإضافة الى ذلك قام إرهابيو التنظيم بتدمير المدن ونهبها وترويع ساكنيها وتنفيذ إبادات جماعية بهم.