وأكد السفير آل جابر، خلال لقاء نظمته السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى لمدراء المكاتب التنفيذية، أن "زيارته لسقطرى تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبالتنسيق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية من أجل بدء إعادة إعمار اليمن الذي سينطلق من محافظة سقطرى ويلامس مختلف القطاعات ذات الأولوية والأهمية في حياة المواطنين اليمنيين"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان السفير آل جابر، قد زار وزارة الصحة اليمنية ومستشفياتها للوقوف على احتياجات الكادر الطبي في جزيرة سقطرى، كما تم بإشرافه توزيع مساعدات غذائية في جزيرة سقطرى، وأعلن "بدء جسر جوي بوصول 3 رحلات طيران محملة بـ20 طنا من المواد الغذائية والأدوية"، مؤكداً "استمرار الجسر حتى توفير كافة متطلبات الأرخبيل".
بدوره، قال وزير الأشغال العامة والطرق اليمني نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للمشاريع التنموية المهندس معين عبد الملك، أن تدشين برنامج إعمار اليمن سيشكل محطة فارقة لمختلف المحافظات اليمنية المتضررة وخاصة سقطرى التي تعتبر أول محافظة سيبدأ فيها العمل بما يعزز التنمية في القطاعات الخدمية والحيوية كافة في الأرخبيل.
وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، قد غادر أمس الثلاثاء، سقطرى إلى عدن ثم الرياض، بعد إعلانه احتواء التوتر مع الإمارات، عقب وساطة سعودية.
وتسلمت القوات اليمنية، في وقت سابق أمس، مطار وميناء محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن من القوات الإماراتية التي غادرت تنفيذاً للآلية المتفق عليها بين الجانبين بإشراف اللجنة العسكرية السعودية التي وصلت الأحد الماضي إلى الجزيرة، القاضي بانسحاب القوات الإماراتية وتسليهما لطاقمهما السابق".
وكانت أزمة نشبت بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي ضد جماعة "أنصار الله" عقب وصول تعزيزات عسكرية إماراتية ضخمة على متن 5 طائرات عسكرية تضم جنودا ومعدات ثقيلة بينها دبابات وعربات، أواخر أبريل/نيسان الماضي، في ظل وجود رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء في الجزيرة، وهو ما اعتبرته الحكومة أمرا غير مبرر.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي الذي ينفذ، منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل "الحوثيين" في اليمن، دعمًا لقوات الرئيس هادي.