وكلف السراج آمر المنطقة العسكرية الغربية، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، وآمر منطقة طرابلس العسكرية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجهيز "القوة العسكرية"، بحسب صحيفة المرصد الليبية.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي من المعنيين بموافاته بتمام الاستعدادات لكل كتيبة خلال مدة أقصاها 10 أيام.
تعيش مدينة سبها الليبية حالة من الذعر منذ 25 فبراير/ شباط الماضي، إثر اشتباكات متقطعة باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، بين قبيلتي "التبو" و"أولاد سليمان" بمشاركة عناصر أجنبية.
وذكرت مصادر مسؤولة في سبها، لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 13 مايو/أيار، أن الاشتباكات الدائرة لا تقتصر على الليبيين، وأن هناك عناصر أجنبية تشادية وغيرها تشترك في المعارك القتال، الذي أودى بحياة العشرات منذ اندلاعه.
وتجددت الاشتباكات، أمس السبت 12مايو، وكانت قلعة سبها مسرحا لتبادل إطلاق النيران بين العناصر المسلحة واللواء السادس، أودت بحياة 13 ونحو 30 مصابا، حسبما أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، غير أن تلك المعارك تهدد حياة المدنيين بشكل كبير، حسب المصادر الليبية.
وأوضحت المصادر أن هناك مخطط في الجنوب الليبي للسيطرة على الجنوب الليبي، تقف وراءه دول أجنبية، لاستغلال ثرواته عبر العصابات والعناصر الأجنبية.
وكان اللواء المبروك محمد الغزوي، آمر منطقة سبها العسكرية، أكد مساء الجمعة 11 مايو، على تبعية "اللواء السادس مشاة" لمنطقة سبها العسكرية، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، وذلك في خطابه إلى "مجلس قبائل التبو".
وقال عميد بلدية سبها، حامد الخيالي لـ"قناة ليبيا روحها الوطن"، أمس السبت، إن العصابات التشادية تستخدم سيارات تحمل صواريخ "غراد"، داعيا الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدينة بشكل عاجل، مضيفا: "العصابات الإرهابية التشادية وصلها دعم عسكري من جهات لا نعلمها بعد أن شنت منذ فجر اليوم هجوما واسعا على مقر اللواء السادس".
وأشار الخيالي إلى أن العصابات التشادية حصلت على معدات وأسلحة جديدة، مؤكدا أن عددا كبيرا جدا من "المرتزقة التشاديين" وصلوا إلى مدينة سبها خلال الساعات السابقة ليسيطروا كليا على مقر اللواء.
في مارس / آذار الماضي، أعلن المشير خليفة حفتر عن منح مهلة مدتها تسعة أيام للأفارقة الموجودين في الجنوب لمغادرة البلاد، تنتهي بحلول 17 مارس الماضي 2018، وهدد باستخدام القوة اللازمة لإجبارهم على الخروج في حال تقاعسهم، وأعلن بعد ذلك الجيش الليبي عن إعادة الأمن والسيطرة للجنوب من خلال عملية "فرض القانون".
في ذات الشهر أيضا أعلن اللواء السابع مشاة التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا عن توجه قواته إلى الجنوب لإعادة السيطرة وبسط الأمن هناك.
وعلى رغم الخلاف بين قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق إلا أن التوافق في سبها كان على إعادة الأمن والاستقرار وعدم السماح للعناصر الأجنبية بالبقاء هناك.
وذكر مصدر ليبي مسؤول، أن هناك عناصر أجنبية في الجنوب مدعومة من بعض الدول الأجنبية، تهدف إلى عزل الجنوب الليبي عن المؤسسات الوطنية وتحويله إلى إمارة لتجارة السلاح والتهريب والإرهاب.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن العناصر التشادية وغيرها في الجنوب الليبي هي التي تحرك مشهد الاقتتال وتجلب عناصر أجنبية بهدف السيطرة على المنطقة.
وتقع سبها على بعد نحو 660 كلم جنوب طرابلس، وتشهد اشتباكات متكررة منذ عام 2011.