وقالت الوزارة في بيان، إن "الحراسة الفوقية للمركز الحدودي للحرس الوطني بمنطقة حيدرة التابعة لولاية القصرين، تفطنت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إلى مجموعة إرهابية تحاول الاقتراب زحفا على بعد 300 متر من المركز، ومجموعة إرهابية ثانية متكونة من نفس العدد تقوم بعملية التغطية، في محاولة لاستهداف المركز".
وأوضحت أن "المركز الحدودي يبعد حوالي 600 متر عن رسم الحد التونسي الجزائري".
وقام أفراد الحرس الوطني في المركز بإطلاق النار تجاه عناصر المجموعتين، مما أجبرهم على الانسحاب والفرار تجاه الحدود الجزائرية التونسية، وتحديدا تجاه غابة محاذية، وفق الوزارة.
وأضافت الداخلية في بلاغها، أنه تم توجيه وحدات تعزيز للمركز الحدودي من طرف إقليم الحرس الوطني بالقصرين بمشاركة وحدات عسكرية، والتنسيق مع السلط الأمنية الجزائرية لمحاولة ضبط عناصر المجموعتين.
وتتخذ جماعات إرهابية من المرتفعات الغربية الوعرة على الحدود التونسية الجزائرية مخيمات، وتواجه هذه الجماعات وحدات الجيش التي تتعقبها من خلال نصب كمائن وألغام.
ومنذ مايو/ أيار 2011 تشهد تونس أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، وراح ضحيتها العشرات من عناصر الأمن والجيش والسائحين الأجانب.
وفي أواخر 2015، تم إعلان حالة الطوارئ، إثر حادث إرهابي، وجرى تمديدها منذ ذلك الحين مرات عديدة، أحدثها منتصف الشهر الجاري، لمدة سبعة أشهر.
وأعلن وزير الداخلية التونسي، لطفي براهم، قبل أيام، أنه جرى منذ بداية عام 2018 تحييد ستة إرهابيين، ومقاضاة 322 آخرين، بتهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي"، منذ مطلع 2018، كما تم تسجيل 507 قضية إرهابية.