وذكر الموقع الإلكتروني للوزارة، أن "زيارة وزير الداخلية، أحمد الميسري، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، تستمر وسط نجاح وتقارب أمني كبير بين البلدين".
وأشاد الميسري، خلال زيارته، بما قدمته الإمارات، من مؤازرة ودعم للأجهزة الأمنية في المحافظات اليمنية المحررة.
وعبر "عن امتنانه لما لقيه من استقبال رائع والذي إن دل علی شيئ فإنما يدل علی متانة العلاقات الأخوية وروابط العروبة والدم ومدی عمق العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومدی حجم الدعم والمساندۃ والمؤازرۃ والاهتمام التي توليها القيادۃ السياسية وحكومة وشعب الإمارات الشقيق للقيادۃ السياسية وللحكومة اليمنية وللشعب اليمني العظيم".
ونقل الموقع عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "زيارة الوزير الميسري، حققت نجاحا في ما يتعلق بالقطاع الأمني، وناقشت سبل دعم التعاون مع الأجهزة اليمنية لمكافحة الإرهاب وأهمية التنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين".
وتابع أن "وزارة الداخلية اليمنية عازمة على توحيد القرار الأمني، وإنشاء غرفة عمليات موحدۃ تحت إشرافها، كي تعود هيبة المؤسسة الأمنية، و تتمكن من أداء واجبها على أكمل وجه".
ووفق الموقع، فإن الزيارة الرسمية لوزير الداخلية مستمرة، حتى تحقق الأهداف التي انطلقت لأجلها.
وكان الميسري، قد غادر الأربعاء الماضي، مدينة عدن، إلى أبو ظبي، لعقد مباحثات أمنية مع مسؤولين إماراتيين، وسط توتر بين الجانبين حول الجانب الأمني.
وزار الوزير اليمني، مقري القيادة العامة لشرطة إمارتي دبي وعجمان، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، خلال الزيارة مع القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، والقائد العام لشرطة عجمان، اللواء سلطان بن عبدالله النعيمي، علاقات التعاون الثنائية بين الجانبين وسبل تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات الأمنية والشرطوية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
واطلع الوزير على سير العمل في غرفتي القياده والتحكم واستمع من المختصين إلى شرح للإجراءات المعمول بها، وأبدى إعجابه بما شاهده من تطور واستخدام البرامج والأنظمة الحديثة والذكاء الصناعي في العمل الأمني.
وتواجه الحكومة اليمنية عبر مؤسساتها الأمنية في عدن، صعوبات وتحديات كبيرة، تتمثل في مناهضة قوات (الحزام الأمني) التي تدعمها أبوظبي للسلطات الحكومية الموالية لها بالمدينة.
وتأتي زيارة الميسري إلى الإمارات، بعد اتهامات وجهها قبل أيام من على تلفزيون أمريكي إلى أبوظبي، بعرقلة جهود الحكومة اليمنية، وإعاقة أداء مهامها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومنعها دخول مطار وميناء عدن إلا بإذن مسبق من الإمارات.
واعتاد الميسري الهجوم على الإمارات في الإعلام الأجنبي، فقد قال إنه لا يستطيع دخول مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي اليمن، دون إذن من الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف في مقابلة مع قناة "PBS" الأمريكية، أن الإمارات تتحكم بإدارة الميناء والمطار في عدن ولا يستطيع أحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن منها، مشيرا إلى أنه لا يشعر بأن له سلطة كوزير داخلية.
وتابع: "ليس لدي سلطة حتى على السجون".
ولفت الميسري إلى أن مهمة التحالف العربي هي محاربة "الحوثيين" معنا، لذا يجب أن يكون هناك حيثما وجد الحوثيون، ولكن بمجرد تحرير المنطقة، ينبغي السماح للحكومة الشرعية بأن تمارس مهامها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأن الوجود الإماراتي يمثل احتلال قال وزير الداخلية اليمني "إنه غير معلن"، مضيفا لمراسلة القناة الأمريكية: "سأجيب عن هذا السؤال بالتفصيل في مؤتمر صحفي في وقت لاحق".
وقال الميسري، في حديث خاص لإذاعة فرنسا الدولية (rfi) إن الإمارات العربية المتحدة، تقف وراء منع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من العودة إلى عدن، مشددا على أن غيابه يسبب الكثير من "الإرباك" للحكومة الشرعية.
وقال الميسري إن الخلاف بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطات في أبوظبي "حاد" وقد وصل إلى مرحلة أن وجود هادي في عدن أصبح غير مرغوب فيه من قبل الإمارات، مشيرا إلى أن السعودية تحاول حاليا "تلطيف" الأجواء من باب الحرص على حياة الرئيس هادي في ظل الظروف الأمنية السيئة التي هي بيد الإماراتيين، على حد قوله.
كما انتقد الميسري خلال مقابلة مع "فرنسا 24"، بقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، قائلا إن "هادي ليس سفير اليمن في الرياض".
وانتقد الميسري أيضا مساعي الإمارات لإعادة تأهيل أفراد من عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح ولا سيما نجله أحمد وابن شقيقه طارق، معتبرا أن الإمارات "تراهن دائما على الجواد الخاسر" على حد تعبيره.