موسكو — سبوتنيك. ومن خلال هذا المسير الطويل يريد الإدريسي توجه رسالته إلى العالم ويثبت، أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم تقديم الكثير عبر إثبات ذاتهم وتطوير ملكاتهم.
وانطلق الإدريسي اليوم، مشيا على الأقدام من مدينة موسكو باتجاه سان بطرسبورغ، كي يتمكن من الوصول إلى المدينة بالتزامن مع خوض المنتخب المغربي أولى مبارياته في نهائيات روسيا 2018.
وقال الإدريسي، اليوم السبت، في حديث لوكالة "سبوتنيك" خلال رحلته إلى مدينة بطرسبورغ: "باعتباري أنا كفيف، التحدي هو أن أوصل رسالة للناس أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم قادرون على فعل الكثير ويحتاجون فقط للتشجيع من الناس ومساعدتهم على الاندماج". الرحلة، والبعد الرياضي — هو تشجيع المنتخب الوطني المغربي خاصة بعد غيابه عن النهائيات لمدة 20 سنة".
مردفا أن "والبعد الأهم هو البعد الإنساني وهو إعطاء رسالة للعالم على أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على فعل المستحيل، وفعل الكثير من الأشياء، وعلى استثمار إعاقتهم من مسألة سلبية إلى مسألة إيجابية يكتسبون من خلالها شحنة تدفعهم إلى توفير طاقة كبيرة لإثبات ذاتهم وإبراز كل ملكاتهم وقدراتهم للعالم".
وتمنى الإدريسي أن يكون "قد مررت الرسالة من خلال هذا التحدي، وحتى تكتمل الفرحة أن يتم في 13 حزيران/ يونيو الإعلان عن البلد المنظم، وأتمنى أن يكون المغرب، وأن يذهب المنتخب المغربي بعيدا في هذه النهائيات".
ويذكر أن هذا التحدي يقوم به الكفيف عبد الخالق الإدريسي بالشراكة مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، وقد انطلق في رحلته من الدار البيضاء في 25 نيسان/ أبريل الماضي، وقطع منذ ذاك الوقت العديد من المدن الأوروبية مشيا على الأقدام وصولا إلى تركيا التي اجتاز معظم مدنها وصولا إلى مدينة ترابزون ليصل بعدها روسيا.