نشر مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، مؤخرا، دراسة مهمة حول البحر الأحمر، معتبرا إياه منصة دولية للصراع حول العالم، كونه يضم أكثر من لاعب إقليمي ودولي، من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين وإيران وتركيا، وانضم إليها بعض الدول الخليجية، في وقت تعد منطقة باب المندب ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل، لتحكمه في حركة التجارة العالمية، ولقربه من الصراع في اليمن والقرن الأفريقي.
أكدت الدراسة المنشورة بمركز دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن الحرب في اليمن تسمح بتفوق إيراني على حساب القوى الإقليمية، مثل السعودية، وكم شهدت الأشهر القليلة الماضية استهداف الحوثيين لمواقع أمنية سعودية، وكذلك استهدافهم لسفينة نفط سعودية في أبريل/نيسان الماضي، وبأن المصلحة الإسرائيلية تكمن في سيطرة التحالف العربي على القوات الإيرانية وقوات "حزب الله" في اليمن، حتى لا تتحول الأخيرة فيما بعد لمحطة لتهريب الأسلحة لحركتي، حماس والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة.
وأشارت الدراسة الإسرائيلية إلى أن قطر ستشارك تركيا في إقامة قاعدة عسكرية بالسودان، والسعودية تقيم قاعدة في جيبوتي، ومطارا في الصومال وإريتريا، حتى يمكنها استهداف الحوثيين في اليمن.