موسكو — سبوتنيك. وقال الرئيس السوري خلال مقابلة مع قناة "أن تي في" الروسية:" أي إصلاح دستوري لا يتعلق بالرئيس أو الحكومة، هذا هو عمل الشعب السوري، إذا أردنا أن نصل إلى أي تغييرات أو أي شيء، فهناك حاجة لاستفتاء وطني. إذا كان هناك استفتاء، وسوف يدعم الناس الدستور الجديد، بالطبع سنقبله، لكن ذلك لن يكون لأن الأمم المتحدة أو دولة أجنبية تريد ذلك. سيكون هذا سيكون قرار السوريين".
وأعلن الرئيس السوري أن سوريا ستحل القضايا الداخلية بناء على مصالحها الخاصة، دون الأخذ بالحسبان مصالح الدول الأخرى.
وقال الأسد بهذا الصدد، إنه في الحديث عن العملية السياسية، هذه ستكون عملية سياسية سورية بحتة. نحن لا نأخذ ولن نأخذ بعين الاعتبار مصالح أي دول أخرى فيما يتعلق بالقضايا ذات الطابع الداخلي.
هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" (المحظوران في روسيا)، واللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.
وتبحث تسوية الأزمة السورية في منصتي أستانا وجنيف، كما استضافت مدينة "سوتشي" الساحلية الروسية، يومي 29-30 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، والذي أصبح الأول منذ بداية الصراع بجمعه مجموعة واسعة من المشاركين على منصة تفاوض واحدة. واختتم المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية.