وبعد قمة حلف شمال الأطلسي التي وبخ خلالها ترامب ألمانيا ودولا أوروبية أخرى لتقاعسها عن المساهمة بما يكفي في الإنفاق الدفاعي، تأمل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تعزز زيارته العلاقات الوثيقة بين البلدين وتساعد في إبرام اتفاق للتجارة الحرة في المستقبل.
وقالت ماي في بيان: "لا يوجد تحالف أقوى من علاقتنا المميزة مع الولايات المتحدة ولن يكون هناك تحالف بهذا القدر من الأهمية في السنوات المقبلة".
وتأتي زيارة ترامب في خضم أسبوع عاصف بالنسبة لماي بعد أن استقال اثنان من أكبر الوزراء في حكومتها احتجاجا على خططها للتجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا في مارس/ آذار المقبل.
وأدلى ترامب بدلوه بالفعل في الجدل، قائلا إن بريطانيا "تواجه بعض الاضطرابات" وأن بقاء ماي في السلطة مرهون بإرادة الشعب.
كما قال إنه قد يتحدث مع بوريس جونسون الذي استقال من منصب وزير الخارجية احتجاجا على خطط ماي للتجارة مع الاتحاد الأوروبي والتي وافقت عليها الحكومة، يوم الجمعة الماضي، بعد أسبوعين من الخلافات.
ولطالما كان ترامب مؤيدا لانسحاب بريطانيا من الاتحاد وعبر عن تأييده لإبرام اتفاق شامل للتجارة مع بريطانيا بعد انسحابها من التكتل وهو أمر يعتبره أنصار الانسحاب واحدا من أهم منافع الخروج.
وقالت ماي: "علاقاتنا في مجالي التجارة والاستثمار لا يضاهيها شيء. نحن أكبر مستثمر في الاقتصاد الأمريكي وكذلك الولايات المتحدة أكبر مستثمر لدينا وكل يوم يتوجه مليون بريطاني للعمل في شركات أمريكية في المملكة المتحدة ويتوجه مليون أمريكي للعمل في شركات بريطانية في الولايات المتحدة".
وأضافت: "هذا الأسبوع لدينا الفرصة لتعميق هذه العلاقات التجارية الفريدة من نوعها وبدء المناقشات بشأن بناء شراكة تجارية قوية وطموح وقابلة للبقاء".
وبعد محادثاته مع ماي سيتوجه ترامب إلى قلعة وندسور لاحتساء الشاي مع الملكة إليزابيث (92 عاما). وعندما يغادر بريطانيا، يوم الأحد، بعد زيارة لاسكتلندا حيث يملك منتجعين للجولف، سيتوجه ترامب إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي من أجل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.