وبحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، أفاد بلاغ لشركة الخطوط الملكية المغربية بأن "بعض رحلاتها مهددة بأن تشهد اضطرابات ابتداء من 20 تموز بينها 4 رحلات كانت مبرمجة اليوم بين الدار البيضاء ووجهات أوروبية وإفريقية".
وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط الملكية المغربية أطلقت مخططا يطمح إلى تقوية أنشطتها في القارة الإفريقية، ويتكون أسطولها من 58 طائرة تربط 80 مدينة عبر العالم.
ودعت الشركة ركابها قبل الذهاب إلى مطار محمد الخامس، أن يتحققوا ما إذا كانت الرحلة معنية بهذه الاضطرابات، ويتعلق الأمر بالرحلة رقم AT786 من الدار البيضاء إلى باريس، وAT787 الرابطة بين باريس شارل دوغول والدار البيضاء.
كما لحق التعثر بالرحلة رقم AT954 بين الدار البيضاء وميلانو، والرحلة AT946 الرابطة بين الدار البيضاء وبولونيا، والرحلةAT947 العائدة من بولونيا، والرحلتين AT790 وAT971 الرابطتين بين الدار البيضاء وتولوز ذهابا وإيابا، والرحلتين AT728 وAT729 الرابطتين بين الدار البيضاء ومارسيليا.
وأشارت الخطوط الملكية المغربية إلى أن رحلات أخرى تربط مدينة الدار البيضاء ومدن برشلونة ونواكشوط والقاهرة، ذهاباً وإياباً، يمكن أن تتأثر أيضاً بهذه الاضطرابات، حيث ستعلن عن ساعات إقلاعها الجديدة في المطار.
واقترحت الشركة المغربية تأجيل الرحلات المعنية بهذه الإضرابات، بدون أي تكلفة إضافية، أو الحصول على تعويض التذكرة في حالة إلغاء الرحلة، وأكدت أنها: "تبذل كل جهودها من أجل معالجة هذا الوضع".
وقد وصل التوتر داخل "لارام" أوجه، حيث وجه عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، رسالة إلى "جمعية الربابنة المغاربة" يحذرهم من أي إضراب قد يدخلون فيه؛ بعدما راج أن هناك تفكيرا في خطوات احتجاجية تصعيدية من طرفهم.
وقال عدو، إن الإضراب الذي أعلنه الربابنة، ابتداء من أول أمس، سيكون مدمرا للمؤشرات الاقتصادية للشركة، كما أشار إلى أن، "هذا الأمر سيخلق عدم ارتياح لدى زبناء الخطوط الملكية المغربية، ويوسع الخلافات ويضر بصورة المؤسسة ويضع حدا لمشروع مخطط التنمية بين الشركة وربابنتها".
في المقابل، نفت الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، في بيان لها اليوم الجمعة، خوضها أي إضراب، وأكدت أن أعضاءها يقومون بواجبهم بخصوص الرحلات المبرمجة حسب البرنامج الشهري الذي تضعه الخطوط الملكية المغربية.
وسبق للجمعية المغربية للربابنة، التي تمثل أطقم طائرات الناقل الجوي الوطني في المملكة، أن دخلت منذ أشهر في حوار مع مسؤولي "لارام" من أجل رفع الأجور والتعويضات السنوية؛ لكنه لم يصل إلى نتيجة تنهي التوتر.