وأضاف الهيل، تعليقا على زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لبريطانيا، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 22 يوليو/ تموز، أن "بريطانيا كانت هنا في الخليج منذ ضعف الدولة العثمانية، بجانب أن لديها مصالح تجارية واقتصادية واستثمارية ضخمة في قطر، كما أن لها في الإمارات ودول خليجية أخرى، وإن كانت لم تحتل السعودية ولم تكن مسؤولة مباشرة عن حماية النظام السعودي".
وتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الدكتور علي الهيل، أن تكون هناك محاولات من جانب بريطانيا لإصلاح ذات البين بين قطر ودول المقاطعة، مؤكدا أن بريطانيا تعتبر مؤهلة أكثر من غيرها لرعاية المصالحة، لأنها كانت تحمي البحرين والإمارات، ولم يكن استعمارها لقطر مباشرا كما كان في الإمارات.
وعن صفقة الأسلحة الأخيرة بين قطر وروسيا، قال الهيل، إن المحور القطري الكويتي العماني داخل المنظومة الخليجية، إذا كنا مقتنعين أن مجلس التعاون الخليجي ما زال قائما، هدفه تحقيق التوازن الدولي، وألا تترك المنطقة الخليجية الغنية بالثروات والسلع الاستراتيجية، نهبا لأطماع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمعن نهبا في السعودية بالتحديد.
وأوضح أن "لجوء الكويت، وستحتذي بها سلطنة عمان، إلى الصين، ودعوتها لاستثمارات ضخمة في الصين، كان الهدف منها تحقيق توازن دولي، ولجوء قطر إلى روسيا يصب في ذات الاتجاه، خاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، وبعدها بيوم يحدث حصار قطر، ما يعني حصول دول الحصار على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية".
وشدد الخبير القطري، على أن قطر والكويت وعمان تستبدلان محاولة السيطرة الأمريكية بالصداقة الروسية، حيث أن المحاولة هي التخلص من القبضة الأمريكية بإيجاد بدائل من القوى الكبرى في العالم، لأن روسيا معروفة بقوتها والصين أيضا معروفة بقوتها الاقتصادية، كما أنها لا تطلق رصاصة واحدة في أي بلد تستثمر فيه.
ويقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، بزيارة إلى بريطانيا، والتي تعتبر، الأولى له، منذ الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.