صرح بريندنستين في مقابلة مع "رويترز" في واشنطن أمس الثلاثاء بعد يوم من إزاحة ناسا الستار عن نتائج تحليلها للبيانات التي جمعتها سفينة فضاء هندية من القمر "نعلم أن هناك مئات مليارات الأطنان من المياه المتجمدة على سطح القمر".
ونًشرت النتائج يوم الاثنين وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها علماء وجود مياه في مئات من المناطق القطبية على سطح القمر.
وهذا الاكتشاف له آثار على جهود عودة البشر للقمر للمرة الأولى منذ نصف قرن. ووجود مياه لا يعد فقط مصدرا قيما للشرب وإنما أيضا لإنتاج المزيد من وقود الصواريخ ومصدرا للأكسجين.
وتحدث بريندنستين عن نحو "مئات مليارات الأطنان" من المياه المتجمدة التي قال إنه من المعروف الآن إنها متوفرة على سطح القمر.
ولكن ما زال هناك الكثير الذي لم يعرف بعد.
قالت سارة نوبل العالمة المتخصصة في القمر بـ"ناسا" "لرويترز" بشكل منفصل في مكالمة هاتفية إنه لم يتضح بعد حجم الجليد الموجود على سطح القمر وما إذا كان سيكون من السهل استخراج كمية كافية للاستخدام العملي.
وقالت "لدينا الكثير من النماذج التي تمدنا بمختلف الإجابات. لا يمكن أن نعلم حجم المياه هناك" مضيفة أن الأمر يتطلب في نهاية الأمر التنقيب باستخدام مسابير آلية.
ورغم أنه كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن القمر جاف تماما أو خال من الرطوبة إلا أن العلماء توصلوا إلى أدلة متزايدة في السنوات الأخيرة على وجود مياه هناك.
وتحدث بريندنستين مع "رويترز" عن جعل العملية الجديدة لاستكشاف القمر "مشروعا مستداما" يستخدم الصواريخ وغيرها من مركبات الفضاء التي يمكن استخدامها مرارا وتكرارا.
وأضاف "نريد المركبات التي تتحرك من مدار الأرض إلى مدار القمر من النوع التي يمكن إعادة استخدامها. نريد محطة فضاء حول القمر وأن تظل هناك لفترة طويلة للغاية ونريد مسابير تتحرك ذهابا وعودة بين محطة الفضاء ومحيط القمر وسطح القمر".
وكان البرنامج السابق لـ"ناسا" لاستكشاف الإنسان للقمر انتهى بمهمة أبولو 17 في عام 1972.
وفي ديسمبر/ كانون الأول أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عين بريندنستين الطيار السابق بالبحرية الأمريكية وعضو الكونجرس عن أوكلاهوما مديرا لناسا في أبريل/ نيسان، إنه يهدف إلى إرسال رواد فضاء ثانية إلى القمر.
واقترحت إدارة ترامب ميزانية حجمها 19.9 مليار دولار لناسا في السنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر /تشرين الأول تتضمن 10.5 مليار دولار لاستكشاف الإنسان للفضاء.