وتتهم طهران كلا من السعودية والإمارات بتمويل 5 مسلحين هاجموا عرضا عسكريا في جنوب غرب إيران، يوم السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وتنفي الدولتان أي دور في الهجوم، وفقا لـ"رويترز".
وكان مسؤولون إيرانيون عديدون أدانوا ما وصفوه بتمويل السعودية والإمارات للجماعة "الأحوازية"، حيث قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي: "بناء على التقارير فإن هذا العمل الجبان ارتكب من قبل أشخاص يقدمهم الأمريكيون للمساعدة عندما يكونون محاصرين في سوريا والعراق ويتقاضون رواتبهم من السعودية والإمارات".
وردت الإمارات على الاتهامات الإيرانية، في تغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال فيها: "التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف، ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي".
وأضاف قرقاش: "موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح، واتهامات طهران لا أساس لها".
بينما قالت الخارجية السعودية في بيان، الثلاثاء: "نرفض ونستنكر الاتهامات الباطلة التي أشار لها مسؤولون إيرانيون حيال دعم المملكة للأحداث التي وقعت في إيران يوم السبت الماضي".
وأضافت الخارجية: "سياسة المملكة العربية السعودية واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية، وبالمقابل فإن النظام الإيراني هو من يتدخل في شؤون دول الجوار وهو الراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم أجمع".
وكان هجوم إرهابي قد وقع، صباح يوم السبت، على عرض عسكري في مدينة الأهواز، أوقع 28 قتيلا و53 جريحا، بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومدنيون وأطفال.