أنقرة — سبوتنيك. وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك":" لا شك بأن تركيا بحاجة لفتح قناة للتواصل مع إدارة الأسد، وهذا ممكن بطرق مختلفة، السياسة التي لا يوجد فيها حوار لا يمكن أن تدوم طويلا، أردوغان، على الرغم من لهجته تجاه الأسد، سيضطر عاجلاً أم آجلاً لفتح مثل هذه القناة".
وأضاف: "هناك 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، أنفقنا عليهم 35 مليار دولار، لقد تسلل الإرهابيون من الحدود الجنوبية إلى بلدنا، الشعب التركي لم يقبل هذا ولن يقره أبدا، إنه شيء يثير قلق المواطنين الأتراك كثيرا، بما فيهم وأنا شخصيا. موقف الشعب التركي كله واحد تجاه هذه المسألة".
وقال النائب المعارض في تعليقه على موقف تركيا من التسوية السورية: "روسيا تركز للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، ولدى تركيا نفس الهدف. عندما بدأت عملية أستانا، اضطرت تركيا، بعد أن فشلت السياسة التي انتهجها سابقا حزب العدالة والتنمية الحاكم تجاه سوريا، إلى معارضة الولايات المتحدة والانتقال إلى المعسكر المقابل، وكان هذا هو القرار الصحيح. وإذا قمنا بتقييم الأهداف التي تسعى إليها روسيا وإيران في سوريا من ناحية والولايات المتحدة من ناحية أخرى، فإن مصالح تركيا أقرب إلى مصالح روسيا وإيران".
وتوصل الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في الـ17 من أيلول/سبتمبر الجاري، خلال قمة عقداها في سوتشي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا).