وفي تصريح خاص لـ"إيلاف"، علق المسؤول الإسرائيلي كبير على إعلان السعودية حدوث شجار واشتباك بالأيدي في القنصلية بإسطنبول مما أدى إلى وفاة خاشقجي، وعلى الأمر الملكي بإعفاء ضباط في الاستخبارات السعودية، وعلى اعتقال 18 مشتبها. وقال المسؤول الإسرائيلي: يجب التوقف عند نقطتين أساسيتين، والتفكير فيهما مليا بعد هذه الإجراءات السعودية.
وحول النقطتين قال المسؤول الإسرائيلي: الأولى، بقاء الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، رغم السعيين التركي والقطري الحثيثين لدى دوائر القرار العالمي لإطاحته من منصبه، لافتا إلى أن ابن سلمان بات يعزز موقعه داخل السعودية على الرغم من تداعيات هذه القضية.
والنقطة الثانية، بحسب المسؤول، البيان السعودي بشأن خاشقجي والقرارات السعودية السريعة التي مكنت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعلان قبول نتائج التحقيق السعودي، وإنقاذ صفقة سلاح الهائلة بين البلدين.
مضيفا: وإنقاذ العلاقة بين الرياض وواشنطن، بعدما خرجت أصوات أمريكية حاولت الإيحاء بوجوب قطع هذه العلاقات.
وأضاف المصدر: سؤالين مهمين جدا، جديرين بالتفكير فيهما، والبحث عن إجابات ممكنة عنهما، وهما: "لماذا تم نقل القنصل السعودي في إسطنبول إلى الرياض في الأسبوع الماضي؟ هل وجد السعوديون خرقا أمنيا تركيا ما لقنصليتهم في إسطنبول؟.
وخلص المسؤول إلى أن الأتراك حاولوا دائما وبإصرار طمس مصدر معلوماتهم بشأن مقتل خاشقجي، ببث معلومات مغلوطة أحيانا، وتسريب تقارير متضاربة أحيانا، كالقول مثلا إن القنصلية السعودية كانت مراقبة وفيها أجهزة تنصت وتصوير، أو إن ساعة خاشقجي الذكية نقلت ما حصل له ببث حي إلى هاتفه الذكي الذي كان بحوزة من تقول إنها خطيبته وتنتظره خارج القنصلية".
وختم بالقول: من خلال التقارير التي تصل إلى الاستخبارات الإسرائيلية، فربما كان الأتراك قد نصبوا فخا استخباريا تكهنوا ما ستكون نهايته، وسمحوا بأن يتدحرج الأمر على هذا النحو لتوريط السعودية وولي عهدها في هذه المسألة، من أجل كسب نقاط في معركة أنقرة مع الرياض في الأزمة القطرية وفي مسألة قيادة العالم الإسلامي السني.