ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤول سعودي، قوله، إن "جمال خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، مؤكدا أن تقارير المهمة الأولية لم تكن صحيحة مما اضطرنا للتحقيق".
وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، مشددا على أن التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة.
وقال المسؤول السعودي إن ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة، منوها بأن المتهمين في هذه القضية 18 وهم موقوفون قيد التحقيق.
وأكد المسؤول، أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية، اللواء أحمد عسيري، هو من شكل الفريق الذي قضى خاشقجي على يديه في قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن عسيري طلب من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، أن ينضم شخص من قبله للفريق يكون على معرفة شخصية بخاشقجي، فأرسل الأخير الضابط العقيد ماهر مطرب للعملية لأنه عمل مع خاشقجي في لندن.
وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح أمس السبت، مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.