أنطاكيا — سبوتنيك. وقال سيزر، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": إن "تكاليف استخراج الغاز أو النفط من قاع البحر، في حال تم العثور عليه، مرتفعة، وبالتالي فإن هذه العملية غير مجدية اقتصاديا".
وتحدث الخبير عن البحر الأسود: "عندما نبتعد عن البر مسافة 35 كيلومتر باتجاه البحر الأسود يصبح البحر أعمق وهذا يعتبر عائقا وتكلفة إضافية لهذا النوع من أعمال الحفر والتنقيب ويعود ذلك إلى طبيعة البحر الأسود".
ورأى أن "هناك بعدان لاستعداد تركيا لإجراء أعمال حفر وتنقيب عن الغاز في البحر الأسود، فإذا كانت تعتزم القيام بأعمال الحفر والتنقيب في البحر الأسود استنادا إلى الأعمال التي قامت بها سابقا فإن استئجار سفن الحفر والتنقيب هو أفضل من الناحية المالية فضلا عن كونه عملي ومجدي أكثر".
وتابع: "هذه السفن تعمل بتكنولوجيا متطورة وعالية تتطلب تشغيل عدد كبير من العمال والموظفين الأجانب والمحليين فيها لذا فإن تكاليفها اليومية عالية جدا، وإنني لا أفهم سبب لجوء تركيا لشراء سفينة حفر".
وأكد "أن شراء تركيا سفينة حفر للتنقيب عن الغاز والنفط أمر غير منطقي وغير عقلاني وإذا كان هناك عدد من المناطق ستجري فيها أعمال التنقيب عن النفط والغاز فلا حاجة لشراء سفينة من أجل ذلك بل عن طريق استئجار سفينة وبتكلفة أقل وهذا أكثر عقلانية استراتيجيا".
وتابع: "قامت تركيا باختبار ورفع مستوى سفينة الحفر "فاتح" التي تعمل في البحر الأبيض المتوسط حالياً فترة طويلة بعد شرائها، وفي حال كانت تركيا ستشتري سفينة حفر جاهزة للاستخدام وهذا أمر مكلف جدا، وستجري اختبارا قبالة سواحل البرازيل فهذا قد يستغرق 3 أو 4 سنوات".
ولفت إلى "أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات حول اتفاق تركيا مع أي شركة أجنبية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأسود أو حتى حول استعدادها للاتفاق مع شركات أجنبية بهذا الخصوص".
وأشار إلى أن: "تركيا كانت قد أجرت أعمال التنقيب عن النفط قبالة سواحل هوبا في مدينة أرتفين في عامي 2015 و2016 حيث تم فتح بئر للنفط في المنطقة كما فتحت تركيا 6 آبار للنفط في تلك الفترة، أما الآن فلا توجد أي فعاليات في تلك المنطقة".