جاء ذلك على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحفي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية، بحسب ما نقلت صحيفة "ترك برس" المقربة من الحكومة.
ووجه أحد الصحفيين للمتحدث سؤالا: "أنتم أدليتم بتصريحات حول وجود الجيش التركي في إدلب، ووزير الخارجية الروسي قال إن اتفاقًا تم مع الحكومة السورية بشأن ذلك. كيف تقيّم هذا الأمر؟"، فأجاب المتحدث الرئاسة التركية، قائلا:
"في الحقيقة نحن اتفقنا بهذا الخصوص مع روسيا وإيران. أي أن الدول الثلاث الضامنة توصلت لاتفاق في هذا الإطار. هم الآن يعلنون أنه تم إكمال المفاوضات التي كانوا يجرونها مع النظام السوري. في المنطقة 12 نقطة مراقبة ويتم توفير كل الإمكانيات لجنودنا من حيث الدعم بجميع أنواعه".
وتابع: "نحمد الله تعالى لم يحدث حتى الآن أي هجوم أو اعتداء ونرغب في استمرار هذا الوضع على ما هو عليه من الأمن والاستقرار. ونتخذ كل التدابير من أجل ذلك".
وأكد أن "النظام السوري لن يجرؤ على مهاجمة القوات التركية المتمركزة في نقاط المراقبة. هم يعرفون أننا سنهدم الدنيا فوق رؤوسهم في حال قيامهم بأي اعتداء علينا".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، أمس الثلاثاء، إن تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات شمالي سوريا في أسرع وقت ممكن.
وبحسب صحيفة "يني شفق" التركية، قال جاويش أوغلو، في لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية: "مصممون على دخول شرق الفرات بأسرع وقت، فإذا قلنا إننا سندخل إلى سوريا فهذا يعني أننا سندخل".
وتابع: "لا ينبغي أن يخدم انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وحدات حماية الشعب الكردية، وسننسق مع واشنطن عملية انسحاب قواتها من سوريا".
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا تراهن على الحل السياسي للأزمة السورية، قائلا: "نعمل من أجل الحل السياسي في سوريا، والمباحثات متواصلة بشأن بعض الأسماء في اللجنة الدستورية السورية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، هذا الشهر، إن تركيا ستشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، في وقت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، سحب كل قواتها من شمال سوريا، الأمر الذي دفع أنقرة لتأجيل خططها.