ونقلت قناة "المسيرة"، التابعة لـ"الحوثيين"، عن مصدر في الوفد، قوله إن "المبعوث الأممي مارتن غريفيث أشاد خلال لقائه بالوفد، اليوم الأحد، بتمسك الطرف الوطني باتفاق ستوكهولم"، وشدد على "ضرورة استكمال إعادة الانتشار في الحديدة".
بدوره، أكد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ اليمنية في صنعاء، هشام شرف، "التزام المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بتنفيذ مخرجات اتفاق ستوكهولم، واتهم الحكومة اليمنية وقوات التحالف التي تدعمها بالالتفاف على الاتفاق".
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تديرها جماعة أنصار الله، اتهم الوزير شرف، خلال لقائه غريفيث، التحالف والحكومة اليمنية بمحاولة الالتفاف على مخرجات مشاورات السويد وإفشالها. كما اتهم التحالف، بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والتجارية والمشتقات النفطية وخلق العوائق والتأخير.
ونقلت الوكالة، عن شرف، قوله "يتحدث إعلام تحالف العدوان من حين لآخر عن منح تصاريح دخول لعدد محدود من السفن مع توجيه اتهامات مضللة لطرف صنعاء بأنه من يعرقل السماح بدخول السفن، في الوقت الذي تقف فيه السفن بانتظار الحصول على تصاريح الدخول، بما في ذلك السفن المحملة بالمشتقات النفطية، في عملية تسييس واضحة تهدف لخلق أزمات".
وتطرق وزير خارجية حكومة الإنقاذ، إلى "المعاناة الناجمة جراء استمرار الإغلاق غير المبرر لمطار صنعاء الدولي، وما يعانيه المواطن من مخاطر أمنية واستفزازات تهدد سلامته وحياته في طريقه إلى مأرب وعدن وسيئون، إضافة لعمليات ابتزاز مالي واستفزاز من السلطات في منافذ الخروج".
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وجهت بعدم التعامل مع وثائق السفر الصادرة عن المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله، في اليوم الذي بدأت فيه مشاورات السويد، ما فاقم معاناة اليمنيين خاصة الطلاب والمرضى، محذرا من انتشار مجموعات سماسرة تقوم ببيع الجوازات واحتمال تطورها إلى مرحلة وصولها للخارجين على القانون والإرهابيين.
وطالب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بالضغط على الحكومة للتعامل الإيجابي مع إجراءات بناء الثقة لمشاورات السلام، وبالأخص القضايا الإنسانية ووقف إجراءاتها بعدم التعامل مع وثائق السفر الصادرة عن المحافظات الخاضعة لجماعة أنصار الله.
يذكر أن طرفي الصراع في اليمن توصلا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لاتفاق في السويد تضمن وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد وتيسير إدخال المساعدات لملايين اليمنيين. لكن الطرفان يتبادلان، بشكل متكرر، الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وفي مسعى لإنقاذ اتفاق ستوكهولم وصل غريفيث، مساء أمس، إلى صنعاء لبحث سبل تنفيذ الاتفاق. وأبلغ مصدر دبلوماسي في صنعاء وكالة "سبوتنيك" بأن "غريفيث، "سيلتقي، خلال الزيارة، قيادة جماعة أنصار الله، والجنرال باتريك كامرت رئيس لجنة الأمم المتحدة لإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة الحديدة والصيف ورأس عيسى.