وعن المعوقات التي تواجه وزارة الصحة عند القيام بمهامها للتصدي للمرض، قال الحاضري، إن "تدمير البنية التحتية الصحية في مقدمة هذه العوامل"، مشيرا إلى أن هناك 450 منشأة صحية تم تدميرها كليا أوجزئيا من قبل قوات التحالف.
وأضاف أن تدمير الطرق والجسور، يحول دون الوصول لتقديم الخدمة إلى الأهالي، كما أشار إلى معوقات اقتصادية، تتمثل في عدم قدرة الحكومة في صنعاء على تخصيص ميزانية نظراً لنقل البنك المركزي إلى عدن، فضلا على الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا الذي أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة وانتشار عدد من الأوبئة الأخرى مثل الكوليرا والتيفويد.
وأشار الحاضري إلى آخر الإحصائيات الرسمية حول عدد الإصابات بإنفلونزا الخنازير في اليمن، وقال إن هناك 470 حالة إصابة بالمرض و104 حالات وفيات في عموم البلاد، فضلا عن الحالات غير المسجلة ممن يصابون أو يتوفون في بيوتهم بسبب عدم القدرة المالية للمواطنين منذ انقطاع رواتبهم بعد نقل البنك المركزي إلى عدن من قبل قوات التحالف.
وعن جغرافيا انتشار المرض قال المتحدث باسم وزارة الصحة إنه "وفقا لدرجة انتشار المرض حتى أمس الأربعاء، سجلت محافظة أمانة العاصمة صنعاء (185 حالة منها 32 حالة وفاة)، ومحافظة عمران (80 حالة منها 12 حالة وفاة)، ومحافظة إب (57 حالة منها 22 حالة وفاة)، ومحافظة صعدة (23 حالة)، ومحافظة صنعاء ومحيط العاصمة (21 حالة)، ومحافظة الحديدة (حالتان)، والضالع (حالتان)، وحجة (ست حالات)، والبيضاء (سبع حالات)، ومأرب (25 حالة)، وتعز (عشر حالات)، والمحاويج (ست حالات)، وذمار (29 حالة).
وعن دور منظمة الصحة العالمية في هذه الأزمة قال الحاضرى: "دور المنظمة الأممية لا يرقى لمستوى الأزمة الطارىء، فهم يتعاملون ببطء شديد وكأننا في أزمة عادية على الرغم من أن مطار صنعاء مفتوح لمثل هذه الحالات".
وكانت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ اليمنية التابعة لـ"أنصار الله"، قد أعلنت تجدد الإصابات بمرض إنفلونزا الخنازير (H1N1) بعدد من المحافظات اليمنية الشمالية.
وحملت وزارة الصحة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية مسؤولية تفشي الأمراض والأوبئة التي حصدت حياة العشرات وأصابت المئات من أبناء اليمن في ظل العدوان والحصار الجائر الذي منع دخول الدواء، بحسب بيان صادر عنها.