وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة في سوريا (أوتشا) حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، أنه: "نظرا للتدفق السريع والشامل للنازحين الجدد إلى مخيم الهول، ازداد عدد سكان المخيم ثلاث مرات في الشهرين الماضيين، ويبلغ عددهم 35 ألف 552 شخصا، وهو ما يفوق طاقته"، مشيرا إلى وصول عشرة آلاف شخص إلى المعسكر، وذلك فقط، في الأسبوعين الماضيين — منذ 22 كانون الثاني / يناير.
وأضاف التقرير بأن "معظم اللاجئين يصلون إلى المخيم في حالة حرجة، وأنه منذ أوائل أيلول/ ديسمبر، إلى الرابع من شباط / فبراير، لقي ما لا يقل عن 35 طفلا حديثي الولادة حتفهم في طريقهم إلى المخيم، أو فور وصولهم إليه، وفي معظم الحالات جراء انخفاض حرارة الجسم".
ويوضح التقرير أن المسافة من هجين إلى المخيم حوالي 300 كيلومتر، ودرجات الحرارة في الليل في شرق سوريا تنخفض إلى حوالي الصفر، مشيرا إلى أنه "بعد أن يتمكن الأشخاص النازحون داخليا، من الهروب من منطقة القتال، في كثير من الأحيان في الليل، خشية من خطر الوقوع ضحايا للقتال أو حقول الألغام، يكون عليهم، وفقا لحديثهم، أن يخضعوا لفحص السلامة في الطريق إلى المخيم، وبعدها يتم وضعهم في شاحنات بدون سقف حيث يتم نقلهم إلى معسكر على بعد 300 كيلومتر، مع كميات محدودة من الطعام والماء والحماية من أشخاص خطرين".
وأشار مكتب الأمم المتحدة كذلك إلى أنه وبسبب الاكتظاظ العددي في المخيم، تنشأ هناك مشاكل في تزويد المقيمين فيه بالخدمات ذات الأولوية. حوالي ثلاثة آلاف شخص يعيشون حاليا في منطقة الاستقبال في المخيم، حيث يتعين عليهم الخضوع لإجراء الفحوص.