ويقول الأمير بندر في مقابلة مع "إندبندنت عربية":
"القصة أن حمد بن جاسم ذهب إلى واشنطن وطلب من وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس جورج بوش الأب، جيمس بيكر، رأيه في استعداد الدوحة لاستضافة القوات الأمريكية في الخليج بعد انتهاء حرب تحرير الكويت، وتجهيز قاعدة عسكرية ودفع مبلغ سنوي لكن بشرط عدم إخبار السعودية".
ويضيف الأمير بندر أنه "من سوء تدبير حمد بن جاسم أنه ظن أن بيكر سيخفي الأمر، لكن بيكر اتصل بي وقال لك عندي سر، ثم أخبرني بما دار بينهما".
يكمل الأمير: "كان تفكير القطريين أن أي مكان فيه تواجد أمريكي لا يمكن المساس به، وإذا كان هناك ضمانة مثل هذه، يمكن تنفيذ أي سياسة خارجية نريدها. واستغرب بيكر وقال لا أعرف كيف يفكر هؤلاء، وطلب مني بيكر عدم إخبار أحد حتى يتصرف".
ويواصل الأمير بندر: "قال لي بيكر: أخبرت الرئيس بوش وديك تشيني واتفقنا أن أبلغ حمد بن جاسم إنه لا داعي للانتظار لأن الجميع مشغولون بالانتخابات، وكذلك نحن نتظر رد السعودية لو كان لديهم اعتراض. ضحكت من تصرف بيكر، وقلت له "فشلتوا الرجّال"، كان رد بيكر عن تصرف القطريين: "أغبياء دعهم يتعلمون".
بعد ذلك التقى الأمير بندر وحمد بن جاسم، ففاجأه الأمير بندر بأنه يعرف كل شيء وقال له: "لا فائدة من اللعب خلف ظهرنا مع الأميركيين أو أي قوة أخرى في العالم".
وشدد الأمير على أنه لا يوجد ضمانة لدى القطريين إذا كانوا يربطون الضمانة بالقاعدة الأمريكية، ويواصل: "يضخمون مثلا من دور تركيا في الدوحة، الحقيقة أن تركيا ليس لديها المقدرة والصلاحية العسكرية والسياسية كعضو في الناتو إلا أذا أخذت بعين الاعتبار التزاماتها واتفاقاتها مع الناتو، و تواجد تركيا في قطر هو تواجد أمني، وقبلهم كان السودانيون وقبلهم اليمنيون وقبلهم السعوديون. والتواجد التركي أمنيا وليس عسكرياً، وما يحاولون التلويح به من ضمانات أميركية لهم بوجود القاعدة أو وجود تركيا هو وهم".