وأكدت الشقيقتان تركهما الإسلام، وخوفهما من العودة إلى السعودية، حتى لا تواجهان "عقوبة الإعدام "، حسب "رويترز".
وحسب فرانس 24، فقد وجدت الشقيقات البالغتان من العمر 18 و20 نفسيهما "عالقتان بعدما اعترضهما، بحسب قولهما، مسؤولون قنصليون سعوديون في مطار هونغ كونغ وألغوا جوازي سفرهما لاحقا".
شقيقتان سعوديتان عالقتان في هونغ كونغ تخشيان ترحيلهما https://t.co/2lwmNt6o6w pic.twitter.com/2XOduBwl00
— راي اليوم (@raialyoum1) February 23, 2019
وزعمت الفتاتان تعرضهما "للضرب من قبل والدهما في صغرهما ومن قبل أشقائهما عندما كبرتا في السن لارتكباهما هفوات على غرار الاستيقاظ متأخرتين للصلاة".
وتابعت الفتاتان بعد أن عرفتا نفسيهما باسمين مستعارين هما ريم وروان أن "شقيقهما البالغ من العمر عشر سنوات بدأ يراقب طريقة ارتداء ملابسهما ويوبخهما لنزعهما النقاب أثناء تناول الطعام خارج المنزل".
وتشمل الأسرة شقيقتين أخريين إحداهما في الخامسة من عمرها والأخرى تبلغ من العمر 12 عاما. وقالت ريم إن شعورا بشعا يساورها هي وشقيقتها بسبب ترك الشقيقتين الأصغر سنا لكنهما تتمنيان أن تتلقى أسرتهما درسا وأن يساعد هذا في تغيير حياة الصغيرتين إلى الأفضل.
'I was like a prisoner': Saudi sisters trapped in Hong Kong recall beatings by family members https://t.co/6G1vBS0B87
— Middle East Monitor (@MiddleEastMnt) February 23, 2019
وقررت "ريم وروان" الهرب أثناء وجودهما في سريلانكا خلال عطلة عائلية في سبتمبر/ أيلول. وادخرت الشقيقتان سرا نحو خمسة آلاف دولار منذ عام 2016 وجمعتا جزءا من المبلغ من خلال الاقتصاد من أموال حصلتا عليها لشراء بعض الأشياء.
وتأمل الفتاتان الحصول على "حق اللجوء في بلد ثالث"، وتقدمت الشقيقتان بطلب لجوء في دولة ثالثة امتنعتا عن ذكرها بالاسم لإخفاء المعلومات عن السلطات السعودية وعن أسرتهما.
لكن توقفهما في هونغ كونغ والذي كان من المفترض أن يستغرق ساعتين فقط امتد إلى قرابة ستة أشهر. وتعيش الشقيقتان الآن في خوف من إجبارهما على العودة للسعودية.
وتقول الشقيقتان إنهما غيرتا مكان إقامتهما 13 مرة في هونغ كونغ حيث أقامتا في فنادق وملاجئ ولدى أشخاص يقدمون لهما المساعدة. وقالت "ريم وروان" إنهما كانتا أحيانا تمكثان ليلة واحدة في مكان ثم تغيرانه حرصا على سلامتهما.
وقالت ريم التي درست الأدب الإنجليزي في الرياض وتحلم بأن تصبح كاتبة يوما ما "نرى أن من حقنا العيش كأي إنسان آخر".
وردا على سؤال عما سيحدث بعد 28 فبراير/ شباط عندما لن يصبح بإمكانهما البقاء في هونغ كونغ بطريقة مشروعة، قالت الشقيقتان إنهما لا تعرفان.
وقالت روان "أتمنى ألا يستمر هذا لفترة أطول".
وأكدت شرطة هونغ كونغ لـ"رويترز" أنها "تلقت بلاغا من "مغتربتين" في سبتمبر/أيلول وإن التحقيق لا يزال جاريا دون مزيد من التفاصيل."
قال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين، "إنهما تمكنتا من مغادرة مطار هونغ كونغ لكن مسؤولي القنصلية سحبوا جوازي سفرهما منذ ذلك الحين مما جعلهما عالقتين في المدينة منذ نحو ستة أشهر".
وتعتبر هذه الأزمة الثانية من نوعها في السعودية، بعد هرب رهف القنون من بلادها أيضا، واستقبال كندا لها مؤخرا، حيث قالت رهف لمجموعات حقوقية ووسائل إعلام إنه تم توقيفها في مطار بانكوك أثناء عبورها من رحلة من الكويت، وأنه تم سحب جواز سفرها، وقالت إنها هربت من أهلها خوفا على حياتها، وأنها كانت تخطط للتوجه إلى أستراليا لطلب اللجوء.
هذا قراري. معي نفسي واستقلاليتي وقوتي وحريتي، معي كل ما أريده والحياة حلوه https://t.co/CUZbUfkbIp
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 22, 2019
وتقول الفتاة إنها هربت من عائلها بسبب تعنيفها جسديا ولفظيا وحبسها في المنزل، وتهديدها بالقتل أو المنع من الدراسة.
واتهمت القنون السفارة السعودية في بانكوك بسحب جواز سفرها قسرا، وتهديدها بالاختطاف، فيما قالت السفارة إن الفتاة خالفت قوانين الإقامة، نافية لقاء مسؤولي السفارة بها.
وكانت أزمة دبلوماسية قد نشأت بين الرياض وأوتاوا العام الماضي بعد انتقاد كندا لحبس نشطاء حقوقيين سعوديين، ما أدى لقرار من الرياض بسحب سفيرها من هناك.