وأوضح الشيخ محمد في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إنها "جريمة وحشية. عائلة خاشقجي تحتاج إلى إجابات، وتحتاج إلى أن تكون قادرة على تحديد ما حدث لأبيهم، يجب أن تكون هناك مساءلة عما حدث، التعامل مع المعارضة السياسية بسلاح الجرائم خطأ".
وأعرب الوزير عن أمله في أن تتعاون السعودية مع التحقيق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة بوصفه عملية دولية تخضع للقانون الدولي وعلى الجميع التعاون فيه".
وكشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، عن أن الكونغرس يستعد لعقد "جلسة سرية" لحسم مصير العقوبات الأمريكية على السعودية، بسبب مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والحرب على اليمن.
ونقلت وكالة "رويترز" تصريحات عن ريش، رفض فيها التصريح حول طبيعة القرار المرتقب من مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تطبيق عقوبات على السعودية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "إدارة ترامب تتواصل معي بصفتي رئيس للجنة، وتنقل لي كافة المعلومات المتعلقة بجريمة مقتل خاشقجي".
وتابع: "استلمت عدد من التقارير الموجزة حول تلك القضية، وعقدت لقاءات عدة مع البيت الأبيض والخارجية الأمريكية وأجهزة الاستخبارات المختلفة".
ومضى: "اتخذت إدارة ترامب قرارا جيدا بإعلان 17 مسؤولا عن جريمة مقتل الصحفي السعودي، وفرض عقوبات عليهم، لكن التحقيقات لم تنته بعد".
واستطرد
سنعقد جلسة سرية مغلقة، خلال الأسبوع الجاري مع إدارة ترامب، سنحسم خلالها إمكانية تطبيق قانون ماغنيتسكي لتطبيق عقوبات ومحاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام في المملكة العربية السعودية.
وقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من التفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أكدت في بيان لها، الخميس الماضي، أن "المملكة العربية السعودية قوضت بشدة، جهود تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول".
وقالت محققة الأمم المتحدة، كالامارد، إن فريقها أطلع على بعض المواد الصوتية المروعة بشأن قتل خاشقجي، التي حصلت عليها وكالة المخابرات التركي.
وتابعت أنها طلبت السماح لها بزيارة رسمية للسعودية، وأن لديها بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة 11 شخصا هناك، بشأن مقتل خاشقجي. ودعت محققة الأمم المتحدة، أي شخص لديه معلومات أخرى حول مقتل خاشقجي، إلى تقديمها، قبل أن ترفع تقريرها في يونيو/ حزيران المقبل، والذي سيقدم توصيات بشأن المحاسبة.