وقال الشيخ محمد في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان" إن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، أخبره بأن خطته للسلام بين إسرائيل وفلسطين ستكون جاهزة في غضون أسابيع، لكن الوزير القطري أصر على أن قطر غير مهتمة بالموضوع ما دام لا يمثل حدود 67 وحق العودة وتسمية القدس عاصمة فلسطين.
وأوضح أن سياسة الاستقطاب والقمع في الشرق الأوسط ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ما لم تتخذ الدول خطوات لإصلاح وتهدئة التوترات.
وتابع الوزير القطري: "أي شخص ينظر إلى الوضع في الوقت الحالي — الاستقطاب في المنطقة — من المؤكد تماماً أن الأمور لن تبقى هكذا لا يمكنك إبقاء الناس تحت وطأة الظلم لفترة طويلة، ومن أجل منع حدوث حالة عدم الاستقرار، نريد فقط أن يبدأ القادة في الإصلاح، يجب أن نمارس الدبلوماسية الوقائية بدلا من الدبلوماسية التفاعلية".
ويأتي ذلك بعد أن أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال القمة العربية الأوروبية التي انعقدت في شرم الشيخ بمصر، موقف المملكة الثابت تجاه استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان كوشنر قال في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" قال كوشنر: "وصلنا إلى أبوظبي يوم أمس وسنزور 6 دول خلال هذه الجولة، وفيما يتعلق بأهداف هذه الزيارة، نعمل على مبادرة السلام منذ عامين ونستعد لتقديم هذه الخطة، وخلال عملنا في العامين المنصرمين، أمضينا وقتا طويلا في استشارة الجهات المعنية في المنطقة وحصلنا على الكثير من النصائح الجيدة واستمعنا إلى وجهات نظر مختلف الدول".
وأعلن بيان صادر عن السفارة الأمريكية في أبو ظبي الثلاثاء أن كوشنر ومستشاره لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بالإضافة إلى الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية براين هوك التقوا الإثنين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال البيان إنه تم بحث "زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبحثوا طرق تحسين المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي".
والتقى المسؤولون الأمريكيون أيضا الإثنين في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.
ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
وتأتي الجولة الأمريكية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب.
وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر، بحسب وسائل إعلام خليجية.