وعن آثار المقاطعة على العلاقات بين الدول العربية وخاصة دول الخليج، قالت الخاطر: "إن يونيو 2019 سيوافق مرور عامين من الحصار غير القانوني ضد دولة قطر، ولم تظهر أية مؤشرات إيجابية حتى الآن، ولا يزال المواطنون القطريون ممنوعين من دخول الدول المحاصرة، مما يعوق قدرتهم على رؤية أفراد عائلاتهم، والوصول إلى أعمالهم التجارية، ولا تزال الحدود البحرية مغلقة أيضا"، مشيرة إلى أن قطر دعت جميع الأطراف إلى حل هذه المشكلة من خلال الحوار منذ اليوم الأول، لكن حتى الآن فشلت جميع الجهود التي بذلت في هذا الصدد.
وأكدت أن "أحدث مثال على ذلك هي رسالة بعثها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجاير الصباح إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولا يوجد رد إيجابي على الرسالة واضح حتى الآن.
ومع ذلك — وبحسب الخاطر — لا تزال قطر تعتقد أن الحوار مفتاح حل الخلاف، موضحة أنه "ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإدعاءات التي بنيت عليها هذه الأزمة خاطئة ولا أساس لها".
وعن مكاسب قطر من الأزمة، قالت المسؤولة القطرية، إن "أكبر إنجاز هو حقيقة أن حكومة قطر اضطرت لتنويع اقتصادها نتيجة الحصار، مضيفة: "سبعون بالمائة من إمداداتنا الغذائية والطبية أتت من السعودية قبل الحصار، وذلك لأننا كنا نؤمن بأهمية دعم دول الجوار. وعندما اتخذ القرار بإغلاق الحدود وقطع إمدادات الغذاء، قامت قطر بتنويع وارداتها، واليوم نستوردها من جميع أنحاء العالم".
وأوضحت أنه "لكي يكون التحالف ناجحا، يجب أن يقوم على المصالح المشتركة والصالح الجماعي لأعضائه والمنطقة التي يعمل بها".
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.