ومن المقرر أن يجري الرئيس حسن روحاني زيارة إلى بغداد الشهر الجاري، في ثاني زيارة لرئيس إيراني منذ عام 2003، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
وقال صالح في تصريحات للصحفيين "إننا لا نريد أن نكون جزءا من سياسة المحاور، نريد أن ننأى ببلدنا عن الصراعات والتنازعات العبثية التي عمت هذه المنطقة، أريد أن يكون العراقيون واثقين بأن خطابنا في الخليج، في طهران، في المملكة العربية السعودية وفي مصر، في فرنسا، في إيطاليا، ومع الأمريكان هو نفس الخطاب ونفس المنطق".
وأضاف "نريد أن يكون العراق ساحة توافق للمصالح بين الدول وشعوب هذه المنطقة، ونريد منظومة إقليمية جديدة يكون العراق محورها، وتكون مبنية ومستندة إلى خلق ترابط اقتصادي بين شعوب المنطقة".
وعن أهمية زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد، قال صالح: "ستكون زيارة مهمة (…) علاقاتنا مع إيران علاقات مهمة، أنا قلت في كل الدول التي زرناها أن مصلحة العراق تكمن في أن تكون له علاقات جيدة جدا مع ايران وكنت أتعمد أن أكرر هذه العبارة من مصلحتنا كعراقيين أن نديم مثل هذه العلاقة ونجعلها أساسا من منظومتنا الإقليمية".
وشدد على أن العلاقة يجب أن تكون مبينة على احترام السيادة وعلى أساس المصالح المشتركة، "إذ تربطنا 1400 كم من الحدود مع إيران وتربطنا وشائج تاريخية ثقافية اجتماعية ليست بالقليلة بين الشعبين الجارين".
"مهم جدا الحوار على أساس المنطقة، علاقاتنا مع إيران لم تكن على أساس علاقاتنا مع العمق العربي ولم تكن على حساب علاقاتنا مع الخليج ولن تكون على حساب علاقاتنا مع الدول الأخرى".
وتابع: "أتذكر لقاء مع زعيم عربي كبير تكلم عن العلاقة العراقية الإيرانية، أنا استبقته وقلت له إن علاقاتنا مع إيران مهمة لنا وهذا هو تاريخنا وهذه جغرافيتنا، قال لي فخامة الرئيس نحن نريد أن تكون علاقتكم جيدة ربما تساعدوننا على شيء من الانفراج في المنطقة".
وأكد الرئيس العراقي، أن بغداد تستطيع أن تكون جسرا لعلاقات أفضل بين دول المنطقة "وهذا يصب في مصلحتنا ويصب في مصلحة المنطقة أيضا".