وأشار صالح في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إلى أن الزبيذي عقد خلال الزيارة سلسلة لقاءات رسمية وغير رسمية، وحضر ندوتين في مجلس العموم حول مشكلة اليمن، وقدم وجهة النظر الجنوبية للحل.
وأشار الزبيدي إلى أن نتائج لقاءات لندن انتقلت بالقضية الجنوبية إلى مربع أكثر أهمية، يحميها من مؤامرات ومحاولات تجاوزها أو القفز عليها، لا سيما في ظل اقتناع العالم بوجود قوة سياسية وعسكرية لافتة يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي حد وصفه.
وأضاف: "كانت (الزيارة) ناجحة ومثمرة، وحققت نتائج على قدر عالٍ من الأهمية، ليس أقلها بدء انفتاح مراكز صنع القرار الدولي على الجنوب، وعلى القوة الأبرز فيه التي يمثلها بمسؤولية عالية المجلس الانتقالي الحامل السياسي للقضية الجنوبية، بعد سنوات من التجاهل والتغافل والتجاوز".
ونوه القيادي الجنوبي بأن لندن، لن تكون آخر المحطات التي ابدت رغبتها في فتح قنوات تواصل مع المجلس الانتقالي، وأنه ستكون هناك زيارات مقبلة، وفي وقت قريب لعواصم مهمة أبرزها موسكو.
وأكد منصور صالح حاجة الجنوب وقضيته لتحركات قيادة المجلس الانتقالي الخارجية، واستثمار اللحظة الذهبية الراهنة التي بدأ العالم يتفهم فيها لمطالب شعب الجنوب، منوهاً بأن استثمار هذه اللحظة بشكل إيجابي، سيكون من شأنه وضع الجنوب وقضيته في مكان آمن يليق بها ويحقق لها التفافا حولها، واعترافاً بها.
وأختتم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الثلاثاء زيارة لبريطانيا استمرت أسبوعا بدعوة من البرلمان البريطاني.
وأعلن رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، ناصر الخبجي، نهاية فبراير/ شباط عن عزم وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي زيارة روسيا في نهاية شهر آذار/ مارس.
وقال الخبجي، في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك": "التقيت بالسفير الروسي الشهر الماضي في الرياض، وهناك مشاورات وتواصل [مع الجانب الروسي] ولدينا زيارة في نهاية شهر آذار/ مارس إلى روسيا وهناك زيارة أخرى بداية مارس إلى بريطانيا وزيارات دولية أخرى".
وأكد الخبجي أن علاقات روسيا بالجنوب علاقات تاريخية والروس أكثر الدول دراية بالجنوب وتضاريسها وأنهم كانون على دراية بكيفية دخول الجنوب في الوحدة، مفيداً أنه كان هناك أثر على انهيار الاتحاد السوفييتي للتوجه إلى الوحدة.
وأضاف رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أن " الكثير من الجنوبيين يجيدون اللغة الروسية، وأنا تخرجت من روسيا وتجد في كل بيت تقريبا من خريجي روسيا، ولا زالت العلاقات طبية، ويفترض من الروس أن يتحركوا في هذا الاتجاه ولا يتركونا للآخرين لينهشوا فينا".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كانون الثاني / يناير الماضي، عن استعداده للتوسط في الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.