وقال المدعي العام في ميلانو، فرانشيسكو جريكو، إنه تم فتح تحقيق في أعقاب وفاة المغربية، إيمان فاضل، والتي رحلت في الأول من مارس/آذار الجاري بداخل أحد مستشفيات المدينة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت إيمان فاضل أحد الشهود، الذين أدلوا بشهادتهم في محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي السابق وقائد الإعلام، سيلفسلو برلسكوني، بتهمة ممارسة الجنس مع عاهرة دون السن القانونية، في أحد حفلاته المعروفة باسم "البونجا بونجا".
ووفقا لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليومية الإيطالية، فقد أجرت المستشفى مجموعة من الاختبارات لتحديد سبب وفاة إيمان فاضل، ولكنها لم تعثر على دليل، فأرسلت عينات إلى مختبر متخصص في بلدة بافيا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكرها، أن نتائج التحاليل عادت في السادس من مارس، بعد مرور 5 أيام من وفاة فاضل، والتي ذكرت وجود "خليط من المواد المشعة التي لا تتوافر عادة للشراء".
وبحسب وكالة "إيه جي آي" للأنباء، فإن محامي إيمان فاضل، باولو سيفيسي، أخبرته وقت دخولها المستشفى "أنها تخشى من تعرضها للتسمم".
وتصدر اسم إيمان فاضل، العارضة السابقة، لأول مرة عناوين الصحف في عام 2012، عندما أدلت بشهادة مفصلة حول ما يجري في حفلات برلسكوني الهادئة في فيلته في آركور، بالقرب من ميلانو.
وروت أمام المحكمة، أنها رأت في الحفل فتاتين ترتديان أزياء راهبة، تتجردان من ملابسهما أمام رئيس الوزراء آنذاك، ثم في وقت لاحق أعطاها 2600 دولار نقدا، وطلب منها ألا تشعر بالإهانة مما رأته.
وواجه برلسكوني سلسلة من التهم بشأن ما يسمى "فضيحة روبيغيت"، المرتبطة بأحزابه، والعاملة بالجنس التجاري، كريمة المحروق، والمعروفة أيضا باسم "روبي سارق القلب".
ويخضع برلسكوني، البالغ من العمر 82 عاما، حاليا للمحاكمة، بسبب دفعه أموالا لشاهدة لكي تدلي بشهادة زور عن حفلاته "بونجا بونجا".