وقال برهم صالح، في بيان: "بنفوس يعتصرها الألم نعزي العراقيين بضحايا الفاجعة التي تعرض لها أهلنا في حادثة عبّارة الموصل".
وأضاف صالح: "إننا على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين".
وأكد رئيس الجمهورية، أن "الفاجعة لن تمر دون محاسبة عسيرة للمقصرين".
وكان رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، قد وجه في وقت سابق من اليوم الخميس، باستنفار كل جهود الدولة في عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين، وفتح تحقيق فوري لكشف المتسببين.
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد ضحايا العبارة التي غرقت في نهر دجلة، الجزيرة السياحية في الموصل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء سعد معن في بيان، إن "عدد ضحايا العبارة هو 71 شخصا بين نسوة وأطفال ورجال"، وفقا لقناة "السومرية".
وأضاف أن "عدد الذين تم إنقاذهم من حادث العبارة 55 شخصا بينهم 19 طفلا"، مشيرا إلى أن "الطاقة الاستيعابية للعبارة أقل من العدد الموجود والخلل واضح من خلال التحقيقات الأولية".
وكشفت إدارة جزيرة الموصل السياحية، اليوم الخميس، أن سبب غرق العبارة "هو انقطاع أحد الأسلاك المثبتة بأحد الأعمدة المسؤولة عن سحبها وتثبيتها، الأمر الذي أدى إلى غرقها".
فيما عزت مصادر أمنية سبب الغرق إلى زيادة الحمولة إذ أن "العبارة يمكنها حمل 30 شخصا، لكن القائمين عليها قرروا أن يحملوها أكثر من 100 شخص"، مضيفة أن "المعلومات تشير إلى أن العبارة كانت تحمل أكثر من 170 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء" الأمر الذي أدى إلى غرقها نتيجة الحمولة الزائدة.
وما زال هناك تضارب في الأرقام حتى على المستوى الرسمي، إذ قالت وزارة الصحة إن 55 شخصا قتلوا بينهم 12 طفلا.
ووجهت المساجد في المدينة القديمة بالموصل، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة تدعو القريبين من ضفاف النهر لإنقاذ الغرقى، وخاصة عند الجسر الخامس وجسر العتيق، فيما شارك طيران الجيش في عمليات الإنقاذ بحسب وسائل إعلام محلية.