وقال أبي أحمد إن "فكرة وقف العلاقات مع قطر والإمارات المتحدة ليست منطقية"، مضيفا: "بل ينبغي العمل مع هذه الدول لمحاربة الفقر وتطوير البلاد، ولا يوجد في السياسة تصنيف الدول بالصديق والعدو لأن هذا الشيء يضر البلاد"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحه عدد من الأكاديميين الذين أبدوا تخوفهم من أن تطور العلاقات مع دول الشرق الأوسط سيكون له تأثير على استقرار البلاد، بحسب الوكالة.
وعلى الصعيد المحلي قال رئيس الوزراء: "بالرغم من أن إثيوبيا رمز للحرية للكثيرين في البلدان الأفريقية الأخرى، إلا أن خطابنا بشأن الديمقراطية لا يتفق مع ممارستنا".
وزار أبي أحمد قبل أيام قطر وعقد جلسة محادثات مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول زيارة له إلى الدوحة منذ توليه رئاسة الحكومة.
وبحث الزعيمان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات وخاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والبنية التحتية، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية في الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين الحكوميين الإثيوبيين والقطريين.
وبعد قطر توجه إلى الإمارات، وبحث مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وإمكانيات وسبل تنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم البلدين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
واستعرض الطرفان خلال اللقاء فرص ومقومات متعددة لتعزيز التعاون بين الإمارات في مختلف القطاعات، خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد محمد بن زايد على اهتمام الإمارات بتنويع قاعدة علاقاتها وتوسيعها في جميع الدول الصديقة، انطلاقا من مبادئ الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
كما أشار إلى أهمية الارتقاء بمستوى التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وإثيوبيا إلى مسارات جديدة متنوعة تعزز مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين وتلبي تطلعاتهما إلى التنمية والازدهار.
أما رئيس وزراء إثيوبيا، فأعرب عن تثمينه لجهود الإمارات، في تعزيز "قيم التسامح" والتعايش والتعاون بين مختلف الشعوب وثقافات العالم ودوله.
وأكد آبي أحمد، اهتمام إثيوبيا بتعزيز العلاقات وتنويعها مع دولة الإمارات، مضيفا: "تعد الإمارات مركزا استثماريا واقتصاديا وتجاريا وسياحيا عالميا، لتحقيق تطلعات البلدين إلى تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما".