وأضاف لافروف بأن أساليب المنافسة غير العادلة تحدد الآن الإجراءات التي تتخذها واشنطن في العلاقات الاقتصادية الدولية، مشيراً إلى أن مبادئ منظمة التجارة العالمية تتآكل بسبب مواقف الولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة لجأت إلى العقوبات الأحادية والخارجة عن الحدود، والحروب التجارية، ليس فقط ضد الدول التي تنتهج سياسة مستقلة، بل وضد أقرب حلفاء واشنطن، أيضاً.
وتابع لافروف بهذا الصدد: "الوضع حول "التيار الشمالي 2" مثال على ذلك. والوضع مع التهديدات لعضو في حلف شمال الأطلسي — تركيا، بسبب أن أنقرة قررت تعزيز قدرتها الدفاعية عن طريق الحصول على أسلحة روسية، والعديد من الأمثلة الأخرى".
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، كان قد أعلن في وقت سابق، عن خطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات ضد "التيار الشمالي-2"، معلناً عدم اتفاقه مع الرأي القائل بأن واشنطن تحاول إنقاذ الموردين الأمريكيين للغاز الطبيعي المسال من المنافسة في أوروبا. وربط بيري هذه العقوبات بجهود روسيا لتنفيذ اتفاقات مينسك، وكذلك بمسألة الحفاظ على عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
وكان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، قد وضع تركيا أمام خيار: إما البقاء شريكاً أساسيا للحلف، أو جعل أمن هذه الشراكة عرضة لخطر عبر اتخاذ قرارات متهورة، مهدداً باحتمال فرض عقوبات اقتصادية على تركيا في حال شراء منظومة الدفاع الروسية "إس — 400".