وقال المصدر إن المخطط يقف خلفه القياديان في حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع، وأحمد هارون، لافتا إلى أن المخطط كان يفترض أن يتم قبل عزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأنه واحد من الخطط التي تم اعتمادها لتفريق التظاهرات بحسب شبكة "سودافاكس" السودانية.
وأضاف المصدر أن "تفاصيل خطة اغتيال حميدتي تمت مناقشتها قبل أسبوع من سقوط البشير، في اجتماع ضم نافع علي نافع وأحمد هارون، وبحضور شخصيات أمنية منها هاشم عثمان، مدير عام الشرطة السابق المطلق السراح الآن، وأنه تم اعتمادها رسميا بعد اعتصام 6 أبريل (نيسان)".
وأضاف أن الخطة كانت تقضي باستدراج حميدتي لساحة الاعتصام بحجة الحديث إلى المحتجين، ومن ثم اغتياله من على البعد بواسطة قناصة داخل ساحة الاعتصام، وبعدها يتم اتهام الثوار باغتياله، وبالتالي إحداث وقيعة بين المعتصمين وقوات الدعم السريع تنتهي بالعنف و"لكن المخطط فشل".
وقال ان خطة استدراج حميدتي لساحة الإعتصام لم تنجح وقتها، ولم يأت حميدتي لمكان الاعتصام إلا بعد سقوط البشير وتنحي وزير الدفاع عوض بن عوف ووصول مجلس عبد الفتاح البرهان إلى السلطة.
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.