وأكد الخير الله، وفقا للبيان، على ضرورة عدم المساس بسيادة العراق، ونوه بأن من مهام العمل الدبلوماسي تعزيز العلاقات، والدفع بها إلى الأمام، وأن لا تكون منطلقاً للتوتر، وتأزيم العلاقات".
وطالبت الوزارة في مذكرة الاحتجاج بضرورة "مراعاة اللغة الدبلوماسية في التصريحات الرسمية، وأن العراق بلد يكفل التعبير، وتعدد الرؤى، والمواقف السياسية".
وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة قد رد أمس السبت على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فورا.
مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. و بدل ان يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الايراني الذي يسيطر على بلده ، اختار طريق السلامة و وجه كلامه للبحرين. اعان الله العراق عليه و على امثاله من الحمقى المتسلطين.
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) April 27, 2019
وقال آل خليفة في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر":
"مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي.. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين". وتابع، "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".
وفي وقت سابق من، يوم أول من أمس السبت، نشر مقتدى الصدر وثيقة تضمنت 10 مقترحات من بينها "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها في الحال، والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) April 26, 2019
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في الوثيقة، إلى تنحي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والسوري بشار الأسد.
وأبدى الصدر قلقه من "تزايد" ما وصفها بـ"التدخلات" في الشأن العراقي، داعياً إلى "عدم زج العراق في الصراع الإيراني الأمريكي الإسرائيلي".
كما هدد زعيم التيار الصدري في العراق، باستهداف السفارة الأمريكية في بغداد إذا "تورط" العراق بصراع واشنطن مع طهران.
وأضاف الصدر في الوثيقة: "إني قلق فيما يخص مسألة الصراع الإيراني مع الاتحاد الثنائي (ترامب ونتنياهو)، ذلك الاتحاد الذي أخذ على عاتقه تركيع الشعوب وتجويعها بأبشع الطرق وأذلِّها، محتجاً بحجج الإرهاب وما شاكله".
وقدَّم الصدر 10 مقترحات، منها انسحاب الفصائل العراقية المسلحة المنتمية إلى "الحشد" وغيرها من سوريا، وإغلاق السفارة الأمريكية في العراق، إلى جانب تنحي القادة الثلاثة المذكورين.
كما دعا إلى "توقيع اتفاقية بين العراق وإيران على احترام السيادة لكلا الطرفين، وإرسال وفد الى السعودية للوقوف على حل بينها وبين إيران".
كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أتباعه إلى إهداء السفارة البحرينية وردة لإيصالها للشعب البحريني.
وتأتي دعوة الصدر، ردا على تغريدتي وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة التي اعتبرت "مسيئة" بحق الصدر.
وكتب حساب صالح محمد العراقي، النائب السابق في البرلمان العراقي عن التيار الصدري والمقرب من الزعيم، "يقول قائدي: شكرا لكل من آزرنا، وأدعوا كل من يريد التظاهر أمام السفارة أو القنصلية البحرينية أن يسلمهم (وردة) على أن يعطوها هدية للشعب البحريني".
وأضاف، خلال دعوته التي أرفقها بصورة لمقتدى الصدر في حديقة يبدو أنها منزلية وهو يقترب من الورود: "هذه الوردة هدية مني لهم وأنتم أيها المتظاهرون تمثلونني بذلك.. فشكرا لكم صالح محمد العراقي".