ضمن العادات المرتبطة بانتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر، ما يعرف بـ"حق الملح"، وهي عادة متوارثة منذ آلاف السنوات، كما في ليبيا أيضا، إلا أنها تسمى "الكبيرة" وتستمر حتى اليوم.
"حق الملح"
بحسب من تواصلت معهم "سبوتنيك" اليوم السبت 1 يونيو/حزيران، تعد عادة "حق الملح" تكريما للمرأة، والاعتراف بالجميل لها صباح عيد الفطر المبارك.
تقول الشاعرة التونسية سوسن الطيب، إنها عادة من العادات التونسية الطريفة بعد تعب شهر رمضان، واهتمام الزوجة بالمطبخ وشؤون الطعام، حيث يهديها زوجها قطعة "مصوغ" من الذهب أو الفضة تسمى بحق الملح، وأنه رغم تراجعها، إلا أنها تتواصل في العديد من العائلات والمناطق التونسية.
سبب التسمية
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن سبب التسمية يعود إلى أن الزوجة التونسية تتذوق بطرف لسانها نسبة اعتدال الملح في الطعام، دون أن تبلعه، وهو ما ينتج عنه أحيانا ضحكات ولحظات مرحة، وفي صباح العيد يأتي الزوج التونسي من صلاة العيد وتستقبله زوجته بطبق الحلويات والقهوة، وبعد ترشفه القهوة يضع في الفنجان قطعة مصوغ ذهبية أو فضة، تسمى حق الملح
"الكبيرة" في ليبيا
في ليبيا يختلف الأمر من حيث التوقيت، ونوع الهدايا، حيث لا تقتصر على المشغولات الذهبية فقط.
تقول كريمة المسماري ناشطة مجتمعية ليبية، إن العادة المتوارثة منذ زمن الأجداد تغيرت عبر المراحل الزمنية.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الرجل في ليبيا يهدي زوجته إما الذهب أو المال قبل العيد، وكذلك الثياب الجديد، حتى تصلي به صلاة العيد وتتزين به بعد انتهاء شهر رمضان.
وتابعت أن المتزوجين الجدد هم أكثر من يحافظون على تلك العادات، وفي مرحلة الخطوبة أيضا، وأنها من العادات التي ترتبط بنهاية شهر رمضان، حيث تتباهى الفتيات بالهدايا الذهبية التي أهدت لها يوم العيد، كما في ذلك الأزياء والنقود التي ظهرت مؤخرا في ما يعرف بـ"الكبيرة".