وأوضح البيان أن "السفارة المصرية في لندن خاطبت وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، فضلاً عن مطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3 و4 تموز/يوليو 2019، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها".
كانت وزارة الآثار المصرية قد نفت في وقت سابق أن تكون رأس التمثال الحجرية المنسوبة للملك توت عنخ آمون من مفقودات متاحف أو مخازن وزارة الآثار، مؤكدة أنها تتابع جميع صالات العرض بالمزادات العالمية، وفي حال ثبوت خروج أي قطعة أثرية بشكل غير شرعي سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع الانتربول الدولي.
وتكثف مصر من جهودها لاستعادة القطع الأثرية التي يتم تهريبها، وفي تموز/يوليو من العام الماضي عرض المتحف المصري في وسط القاهرة مئات القطع الأثرية التي تم استعادتها من إيطاليا بعد تهريبها.
وتوت عنخ أمون أحد أشهر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، وتولى حكم مصر [من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد] في عصر الدولة الحديثة.
وتعود شهرة توت عنخ أمون، بحسب مؤرخين، لأسباب لا تتعلق بإنجازاته حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل من دون أي تلف.
وتجذب آثاره ومجموعة مقتنياته التي تم الكشف عنها القرن الماضي ملايين المعجبين حول العالم.