وأكد وليد العارم، المسؤول بالترجي التونسي، في تصريحات لصحيفة "الصباح" أن فريقه متشبث بموقفه بخصوص نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد، ولن يخوض المباراة المعادة.
وأضاف أن موقف الترجي "صحيح"، مشيرا إلى أن فريقه سيلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية.
وقال "نحن مقتنعون بأن تتويجنا كسبناه عن جدارة، وكنا متقدمين في النتيجة بهدف لصفر، ولاعبونا تحلوا بالانضباط، ولم يغادروا الميدان إلى غاية إعلان الحكم نهاية المباراة".
وتوج الترجي التونسي بطلا من جديد لدوري أبطال إفريقيا بعد انسحاب الوداد بسبب أزمة تقنية الفيديو.
دخل الفريقان لقاء الإياب بعد التعادل ذهابا 1-1 في المغرب، قبل أن يتقدم الترجي بهدف قبل نهاية الشوط الأول.
في الدقيقة 59 حدثت الأزمة، عندما أدرك وليد الكارتي التعادل للوداد، هدف ألغاه الحكم بداعي التسلل، وقام باستئناف اللعب دون الرجوع لتقنية "الفيديو".
أفراد الوداد اعترضوا بشدة على عدم الرجوع للتقنية مطالبين باحتساب الهدف، وامتنعوا عن إكمال المباراة، لتتوقف المباراة لأكثر من ساعة ونصف، وتُلغى في نهاية المطاف مُعلنة عن تتويج الترجي للموسم الثاني على التوالي.
بعد المباراة جرت مراسم التتويج بشكل طبيعي وتسلَم أفراد الترجي الميداليات الذهبية، في غياب كامل للاعبي الوداد عن المشهد الختامي، رافضين تسلم الميداليات الفضية.
خليل شمام قائد الترجي ذكر أن الحكم جاساما أبلغه وقائد الوداد قبل المباراة، بوجود عطل في تقنية الفيديو سيمنع استخدامها، لكن قائد الفريق المغربي لم يفهم لغة الحكم وفقا للظهير التونسي.
بعدها أعلن الاتحاد الإفريقي عن عقده لاجتماع طارئ للجنة التنفيذية، على خلفية أحداث مباراة الترجي والوداد، وسط تقارير تفيد بأن المباراة ستعاد في دولة محايدة، خصوصا بعدما اعترف رئيس الاتحاد الأفريقي أن الهدف صحيح.
ثم اتخذ الاتحاد قرارا بإعادة المباراة، خلال اجتماع عقد في العاصمة الفرنسية، على أن تقام المباراة في ملعب برج العرب بمصر، عقب انتهاء بطولة الأمم الأفريقية.