سورية: احتدام في المواجهات السياسية والميدانية
سلسلة طويلة من تبديل الجلود مارسها تنظيم (أنصار التوحيد) قبل إستقراره على إسمه الجديد هذا الذي أعلن عنه قبل نحو 4 أشهر، كما تعرض مسلحوه للكثير من الضربات منذ العثور على جثة أميره العام ومؤسسه أبو عبد العزيز القطري في تشرين الثاني 2014 بعد نحو 10 أشهر من تصفيته على أيدي منافسين له في تنظيم (جبهة ثوار سورية) الذي أسسته تركيا مطلع الحرب على سورية.
وأبو عبد العزيز القطري من مواليد العراق، وعرف بأسماء مختلفة في كل دولة قاتل بها قاتل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، وكان مقرباً من زعيمه السابق أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري ومن منظر "الجهاد العالمي" عبد الله عزام. كما قاتل في الشيشان، وحكم عليه في العراق بالمؤبد بعد قيامه بتفجيرات إرهابية، قبل أن يتم الإفراج عنه واختفائه لفترة ظهر بعدها في سوريا".
سياسيا، هناك الكثير من المتغيرات والمستجدات محليا وإقليميا بخصوص الأوضاع في سورية بعضها جديد بمحتواها وتوجهها وبعضها الآخر معدل ليتناسب مع مستجدات الأوضاع هناك، إذ أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب يواصل استغلال مئات آلاف المدنيين كدروع بشرية وإرتكاب أبشع الجرائم بحقهم ويستمر بإعتداءاته على المدن والبلدات الآمنة، مشدداً على أن بلاده ستواصل الدفاع عن أرضها ومواطنيها ومكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في مجلس الأمن الدولي، أكد أن مذكرة إتفاقات سوتشي الروسية التركية بشأن خفض حدة التصعيد بمحافظة إدلب السورية قد تم تنفيذها بالكامل، وأن العمليات القتالية التي تجري تمليها الضرورة للرد على إستفزازات الإرهابيين.
بدوره ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد روسيا وتركيا العمل على إستقرار الوضع في شمال غرب سوريا "دون إبطاء".
الكاتب والمحلل السياسي أحمد صوان في حديث لبرنامج "بلا قيود" إعتبر أن جلسة مجلس الأمن كانت إستعراضية من قبل بعض الدول التي تحاول تمرير الأكاذيب وقلب الحقائق بشأن ما يحدث في سوريا.
وأشار صوّان إلى أن "تركيا وأمريكا تقومان بدور تخريبي في الشمال، ومطالبات وقف إطلاق النار غير منطقية خاصة أنها مع تنظيمات إرهابية موضوعة على قائمة الإرهاب الدولي".
خبير: حل الأزمة بين واشنطن وطهران بيد أوروبا
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته لطهران مؤكدا أن بلاده تقف على أهبة الإستعداد فيما يتعلق بممارسات إيران في المنطقة.
الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رد على هذه التصريحات بقوله: " إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط، وإن تقليص بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي يمثل "الحد الأدنى" من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها طهران بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات على بلاده".
أما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، استبعد وقوع حرب بين طهران وواشنطن، معتبرا أنه ليس هناك سبب لوقوعها إذا غادرت أمريكا المنطقة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ترضى الولايات المتحدة الخروج من المنطقة؟
عن هذا السؤال أجاب المحلل السياسي حسن شقير خلال اتصال هاتفي مع إذاعتنا بقوله: "المسألة الآن على حافة الإنهيار إذا لم يتخذ الأوروبيون إجراءات معينة للحفاظ على الإتفاق النووي، هناك قرار إستراتيجي لدى إيران متخذ وهو عدم المكوث طويلا تحت ضغط العقوبات، فإن كل هذه الممارسات الأمريكية هي بهدف ردع إيران عن المساس بمصالح واشنطن في المنطقة وبقائها تحت ضغط العقوبات إلى أجل غير مسمى يؤدي إلى انهيار طهران من الداخل."
شقير أكد "أن الولايات المتحدة لن تخرج من المنطقة بإعتبارها مصلحة إستراتيجية لها من خلال الموقع الجغرافي والثروات وتحكمها بالقرار الإقتصادي والسياسي لدول المنطقة خاصة الخليجية منها التي تتبنى سياسة واشنطن وتتيح لها عرقلة كل دولة تتطلع لإستقلال القرار السياسي إن كان روسيا أو الصين أو إيرانياً".
إجراءات أمريكية جيدة لمنع بيع الأسلحة للسعودية
الصحفي السعودي هاني عبندي علق على الموضوع خلال حديث لـ"سبوتنك" بقوله: إن غالبية منظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة تعارض سياسة ترامب في مواصلة بيع الأسلحة إلى السعودية، وتغطية التجاوزات التي تمارسها السعودية ضد حقوق الإنسان، كما حصل مع الصحفي جمال خاشقجي، فضلاً عن الحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
تفاصيل الحلقة كاملة في التسجيل الصوتي المرفق أعلاه
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم ونغم كباس