وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن كوشنر سعى إلى تثبيت مبادئ لها علاقة لها بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والعمل على منع قيام الدولة الفلسطينية.
وتابع أن الموقف الفلسطيني أفشل كل المساعي الأمريكية بتبنيها لمواقف " اليمين الإسرائيلي المتطرف"، وأن تصريحات كوشنر تدخل في إطار التراجع الأمريكي عن كل ما عملوا عليه منذ أكثر من عامين، وأنها محاولة لاستعادة الاتزان علها تحقق أي شيء قبل الانتخابات الأمريكية.
وشدد على أنه من الصعب الحديث عن موقف عربي موحد، إلا أن الموقف الفلسطيني يظل ثابتا مقاوما للمؤامرة " الأمريكية الإسرائيلية"، واجتذاب بعض الضعاف من العرب، وأصبحت مواقفهم واضحة، وهو ما يؤكد عدم وجود موقف عربي موحد، رغم البيانات الصادرة عن القمم العربية الأخيرة، في ظل ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مواقف بعض الدول العربية.
وتابع أن تصريحات ترامب الأخيرة هي بداية تحول للعودة للمواقف الصحيحة للعدول عن الاصطفافات التي سادت المشهد خلال الفترة الماضية لصالح إسرائيل.
وحول رد الفعل الفلسطيني على قول كوشنر بأن الرئيس الأمريكي يريد الجلوس مع الرئيس الفلسطيني قد يدفع نحو دراسة الموقف، لا الاستجابة السريعة لدعوة كوشنر او ترامب نفسه، خاصة أن الأخير دخل في حالة الذهاب نحو الانتخابات، ويحاول أن يصور نجاحه في أي ملف بعد فشله في جميع الملفات الخارجية.
تغير في المواقف
قال كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "معجب جدا" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستعد للتواصل معه في الوقت المناسب بخصوص اقتراح أمريكي للسلام.
وفي تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف، ألمح كوشنر أيضا إلى أن خطة السلام الأمريكية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل، بحسب ما أفادت "رويترز".
وقال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، في يونيو/حزيران الماضي، إن أية تسوية سياسية مقبلة ستكون بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي، وينبغي أن تشمل تنازلات من الجانبين.