وتابع ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي اليوم الاثنين 15 يوليو / تموز: "سأتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الأسبوع، في إطار مبادرة فرنسية لتفادي تصعيد التوتر في الشرق الأوسط"، بحسب وكالة "رويترز".
واستطرد: "في هذه الظروف الصعبة، سنواصل وساطتنا وعملنا التفاوضي".
وأوضح ماكرون أنه لم يتلق بعد أي "توضيح وجيه" من السلطات الإيرانية بشأن احتجاز الباحثة فاريبا عادلخاه، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في وقت سابق اليوم الاثنين، إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا أن على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن لو دريان، قوله في مقر انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "يجب على الأوروبيين الحفاظ على وحدتهم في هذه المسألة".
وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وردا على إعادة فرض العقوبات الأمريكية الصارمة، والتي استهدفت بشكل خاص إيرادات النفط الرئيسية لإيران، تخلت طهران عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ودفع ذلك الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتحذيرها من مغبة عدم الامتثال الكامل لبنود الاتفاق.
وسعت القوى الثلاث، الموقعة على الاتفاق إلى جانب روسيا والصين، إلى نزع فتيل التوترات التي بلغت ذروتها عندما خططت الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وهي الخطة التي ألغاها ترامب في اللحظة الأخيرة.