القدس – سبوتنيك. كشفت القناة الإسرائيلية "13" مساء اليوم الأربعاء نقلاً عن مسؤول أمريكي قوله "خلال اللقاء الثلاثي الذي عقد في القدس الشهر الماضي أخبرت إسرائيل والولايات المتحدة روسيا أن أي اتفاق بشأن مستقبل سوريا يجب أن يشمل انسحابًا عسكريًا إيرانيًا ليس فقط من تلك الدولة، ولكن أيضًا من لبنان والعراق".
وأضاف المسؤول الأمريكي بأن "إدارة الرئيس ترامب وإسرائيل تشعران بالقلق من أية صفقة مستقبلية في سوريا يمكن أن تُصدر المشكلة الإيرانية إلى العراق ولبنان"، مضيفاً أنه "إذا انتقل الإيرانيون من سوريا إلى الدول المجاورة فلن يحل هذا أي شيء".
وأضافت القناة بأن "الروس بحثوا مع الولايات المتحدة واٍسرائيل اتفاق حول استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما عبر الروس عن أملهم في أن تقوم الولايات المتحدة بتشجيع الدول الغربية على المساعدة في تمويل عملية إعادة إعمار سوريا".
ونقلت القناة عن المصدر الأمريكي ذاته قوله بأن "روسيا متحالفة مع إيران في سوريا ولن تتمكن أو لا تسعى في إجبار القوات الإيرانية على مغادرة سوريا. ويزعم الروس أنهم طردوا القوات المدعومة من إيران على بعد 60 ميلاً من الحدود الإسرائيلية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الجماعات لا تزال تعمل في المنطقة".
وقال المسؤول الأمريكي للقناة بأن "بولتون وبن شبات أخبرا باتروشيف أن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا شرطاً أساسياً لأية صفقة، لكن ذلك غير كافي، لأن أية صفقة يجب أن تتناول التواجد العسكري الإيراني في لبنان، وبشكل أساسي المصانع الصاروخية الذي يقوم "حزب الله" اللبناني ببنائها".
وأضاف المسؤول الأمريكي "كما أخبرت الولايات المتحدة وإسرائيل روسيا أن مثل هذه الصفقة يجب أن تتناول أيضًا الوجود الإيراني في العراق - خاصة عندما يتعلق الأمر بتسليح الميليشيات الشيعية بصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى إسرائيل".
وأشارت القناة بأن "الروس أعطوا الإيرانيين الدعم العلني خلال وبعد القمة. في الأسبوع الماضي، أرسل فلاديمير بوتين مبعوثه الخاص في سوريا ألكساندر لافرينتيف إلى طهران لطمأنة الإيرانيين وإحاطة مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بنتائج القمة. ومع ذلك يقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكان إن الإيرانيين قلقون جدا من أن إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا يمكن أن يبرموا صفقة في سوريا على حسابهم".
هذا واستضافت إسرائيل محادثات ثلاثية، يومي 24 و25 حزيران/ يونيو الماضي، بين كل من مستشاري الأمن القومي، الروسي، نيكولاي باتروشيف، والأمريكي، جون بولتون، والإسرائيلي مئير بن شبات.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، قد أكد سابقاً، أن الوضع في سوريا سيكون المحور الرئيسي للمحادثات الثلاثية الروسية الأمريكية الإسرائيلية، في القدس.