نفى المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في مصر تلك الأنباء، مؤكدا أنه تواصل مع وزارة الثقافة المصرية، التي نفت بدورها تلك الأنباء تماما، وأن المقتنيات المعروضة كافة كما هي بالمتحف، حيث تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وأن كل ما يثار حول هذا الموضوع مجرد شائعات تستهدف إثارة البلبلة بين الرأي العام.
وافتتحت مصر متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ في تكية أبو الدهب بحي الجمالية بالقاهرة، والذي يضم مجموعة كبيرة من مؤلفات ومقتنيات الأديب الراحل، من أبرزها قلادة النيل التي حصل عليها عام 1988.
وتأجل افتتاح المتحف لسنوات لأسباب تتعلق بتهيئته وإعداده وتمويله قبل أن يفتتح رسميا، الأسبوع الماضي، بعد مرور 13 عاما على وفاة محفوظ.
يتألف المتحف من طابقين، الأول يضم قاعات للندوات ومكتبة سمعية-بصرية ومكتبة عامة ومكتبة نقدية بها أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال محفوظ، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وفي الطابق الثاني توجد قاعة للأوسمة والشهادات التي نالها الأديب الراحل خلال حياته وقاعة أخرى لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده و"قاعة المؤلفات" التي تضم جميع أعماله بطبعاتها الحديثة والقديمة إضافة للأعمال المترجمة وقاعة للسينما.
وقال وزير الآثار، خالد العناني، إن اختيار تكية أبو الدهب القريبة من الجامع الأزهر وحي الغورية لإقامة المتحف جاء نظرا لقربها من المنزل الذي ولد فيه الأديب الراحل بحي الجمالية ووجودها في قلب القاهرة التاريخية التي استوحى منها معظم شخصياته وأماكن رواياته.
حضر الافتتاح عدد من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة وسفراء عرب وأجانب في مصر إضافة إلى أم كلثوم ابنة محفوظ.
وأبدت أم كلثوم سعادتها "بتحقق حلم المتحف بعد سنوات من الانتظار"، مشيرة إلى أن الأسرة أهدت مقتنيات ومكتبة محفوظ الشخصية قبل سنوات إلى وزارة الثقافة.
وقالت وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم: "أتمنى أن يصبح هذا المتحف مركز إشعاع ثقافي ومزارا سياحيا".
وأعلنت خلال الافتتاح عن تقديم الوزارة خمس منح لورش عمل بمركز إبداع نجيب محفوظ في مجالات كتابة السيناريو والرواية والقصة القصيرة.
واختير الكاتب يوسف القعيد مديرا لمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ الذي سيستقبل الزائرين مجانا لمدة شهر من تاريخ الافتتاح.