ووفقا للصحيفة، أعلنت وزارة التجارة التركية، أن "اللقاءات الدبلوماسية بين البلدين مستمرة من أجل حل أزمة الشاحنات".
وأضاف منصور، أن "فترة الانتظار الطويلة تسببت في فساد نحو 7 آلاف طن من الفاكهة والخضروات، وأن طن السلع الفاسدة يكلف المصدر 25 - 35 ألف دولار".
على صعيد آخر، تنتظر المنسوجات المصدرة من تركيا إلى السعودية إذن الدخول إلى الأراضي السعودية منذ 15 يوما، في وقت يفرض حظر على دخول منتجات المنسوجات القادمة من إسطنبول إلى السعودية من الطرق البرية والمطارات.
وأوضح عضو مجلس إدارة مجلس المصدرين الأتراك صلاح الدين كابلان، عبر حسابه على "توتير"، أنه تم حل المشكلة القائمة مع السعودية، متقدما بالشكر لوزير التجارة التركي روحسار باكجان، ورئيس مجلس المصدرين الأتراك، إسماعيل جولا، والقنصل التركي في جدة.
وكان صحيفة " Yeniçağ" التركية نشرت تقريرا تزعم فيه قيام السعودية بحظر المنسوجات التركية منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت الصحيفة التركية، إنها رصدت مئات الشاحنات التركية تقف على الحدود السعودية، وآلاف الطرود التركية المعلقة في المطارات، بعدما تم حظر دخول كافة منتجات المنسوجات التركية. وزعمت أن القرار صادر بحق المنتجات التركية فقط، وليس على منتجات المنسوجات من كل دول العالم.
وكانت هيئة الغذاء والدواء السعودية، قد أصدرت قرارا بإيقاف منح "إذن الاستيراد" الخاص بالبيض الأوكراني والتركي والأردني، حتى نهاية أغسطس/ أب المقبل، على خلفية فرض اشتراطات لاستيراد البيض.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "قرار إيقاف منح إذن الاستيراد ارتبط بالشكاوى المرفوعة من قبل منتجي البيض الوطني، بعد استمرار تدفق البيض المستورد خلال الأيام الماضية، فضلا عن العمل على حماية المنتج الوطني، والحفاظ على استقرار السوق".
وقال نائب رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي البيض خالد الحمودي، إن "الأيام الماضية شهدت دخول كميات كبيرة من البيض الأوكراني والتركي والأردني، فالشركات المستوردة تستغل الفترة الحالية لإغلاق السوق بكميات كبرى من البيض المستورد، والهيئة العامة للغذاء والدواء عمدت خلال الأيام الماضية إلى منح الشركات إذن استيراد استثنائي لإدخال بعض الكميات باعتبارها صفقات متعاقد عليها خلال الفترة الماضية".
Suudi Arabistan'dan Türkiye'ye tekstil ambargosuhttps://t.co/IWoyv2HFDi pic.twitter.com/4jcM8z3Op4
— Haberiniz.com.tr (@Haberinizcomtr) July 25, 2019
وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا على خلفية قضايا عدة، على رأسها اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، على يد فريق أمني مكون من 15 شخصا قدموا من المملكة وعادوا إليها فور تنفيذ الجريمة.
وتوجه تركيا انتقادات مستمرة للسلطات السعودية بسبب أسلوب تعاملها مع مقتل خاشقجي، وتقول إن "المملكة لا تتعاون بالشكل المطلوب لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن الاغتيال".
وفي الوقت الذي يمتنع فيه قادة البلدين في الأشهر الأخيرة عن أي تصريحات حادة ضد بعضهم البعض، أطلق ناشطون سعوديون حملة مدعومة من قبل بعض وسائل الإعلام ضد السياحة في تركيا.