وذكرت أن المطار أصيب بعدة قذائف مع بدء إجراءات صعود ركاب طائرة للخطوط الجوية الليبية متجهة إلى تونس.
وفي أحدث موجة من الاضطرابات التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، بدأت قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر عملية عسكرية من أجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في أبريل/ نيسان الماضي.
وتقول حكومة الوفاق إن هذه العملية ليست إلا محاولة للسيطرة على العاصمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
واليوم دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الأطراف المتنازعة إلى هدنة تبدأ مع حلول عيد الأضحى، وتشمل تدابير لبناء الثقة، كما دعا إلى اجتماع دولي بين البلدان المعنية لضمان التنفيذ الكامل لقرار وقف بيع الأسلحة إلى ليبيا، وآخر محلي للأطراف المؤثرة داخل البلاد لإحياء الحوار السياسي.
وقال سلامة، خلال إفادة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، إن "قرار وقف الحرب لا يمكن تأجيله إلى أجل غير مسمي، ومن ثم أقدم لكم الأعمال الثلاثة المطلوبة لوقف هذا النزاع، أولا أدعو لهدنة مع حلول عيد الأضحى، يصاحبها تدابير لبناء الثقة بين الأطراف، تشمل تبادل الأسرى وإطلاق سراح المختفين والمعتقلين وتبادل رفات القتلى".
وأضاف سلامة "كما أدعو لاجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية لضمان التنفيذ الكامل لوقف بيع الأسلحة، ويجب أن يتبع هذا الاجتماع الدولي اجتماعا للأطراف المؤثرة في ليبيا وللأشخاص المؤثرين في البلد لإحياء الحوار السياسي لحل الأزمة".
وخلال إفادته، قال سلامة إن "الدعم الخارجي كان عاملا أساسيا في زيادة الضربات الجوية وتأجيج الصراع داخل ليبيا، والسلاح المستورد الذي دخل البلاد رافقه مقاتلون وطيارون وفنيون أجانب"، مؤكدا "دون التعاون الكامل بخصوص تنفيذ التدابير المرتبطة بحظر بيع الأسلحة، تدفق الأسلحة إلى ليبيا سيستمر في تأجيج هذا النزاع".